Local

-OneArabia

أبرمت مؤسسة خولة للفن والثقافة ومؤسسة أبوظبي للثقافة والفنون (ADMAF) شراكةً رسميةً من خلال مذكرة تفاهم. تهدف هذه الاتفاقية، التي وُقِّعت في مقر مؤسسة خولة للفن والثقافة بأبوظبي، إلى تعزيز التعاون في المبادرات الثقافية، مثل ورش العمل الإبداعية والبرامج الموسيقية. وتعكس هذه الشراكة رؤية المؤسستين في تمكين الفنانين ودعم الابتكار الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

أكدت سمو الشيخة خولة بنت أحمد بن خليفة السويدي، رئيسة مؤسسة خولة للفنون والثقافة، على أهمية التعاون بين الهيئات الثقافية. وقالت: "الثقافة والفن جزء لا يتجزأ من الهوية الإنسانية". وتؤمن سموها بأن الفنون كالرسم والموسيقى والمسرح تُثري الحياة الثقافية من خلال توفير قنوات تواصل فريدة بين النفوس والعقول.

تهدف مذكرة التفاهم إلى إنشاء منصات تُسهم في الارتقاء بالمشهد الإبداعي في دولة الإمارات العربية المتحدة مع الحفاظ على تراثها الثقافي. كما تسعى إلى إلهام الأفراد والمؤسسات لتنمية المهارات ورعاية المواهب وتشجيع الابتكار. ويتماشى ذلك مع أهداف "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد"، الرامية إلى تعزيز النمو الشامل والأثر المستدام.

أشادت سعادة هدى إبراهيم الخميس بدور مؤسسة خولة للفنون والثقافة في إحياء فن الخط العربي، مثمنةً رؤية سمو الشيخة خولة في بناء منظومة ثقافية حاضنة للإبداع الوطني. ومنذ عام ٢٠١٩، أصبحت هذه المؤسسة مرجعًا للإبداع في الفنون والآداب والخط والزخرفة.

عقب توقيع مذكرة التفاهم، افتتحت سمو الشيخة خولة بنت أحمد السويدي معرضًا فنيًا بعنوان "أصوات ورؤى". يحتفي المعرض بالإبداعات المتنوعة للفنانات العربيات من خلال أعمال فنية تقليدية ومعاصرة تتناول مواضيع الهوية والثقافة. ويجسد المعرض التزام خولة للفن والثقافة بربط الفن بالسرديات الثقافية.

يضم المعرض أربع فنانات رائدات يعرضن لغاتهن الفنية الفريدة. فاطمة النمر من السعودية تستلهم أعمالها من التراث الشعبي باستخدام مواد متنوعة كالأكريليك. هند راشد من الإمارات العربية المتحدة تُعبّر عن مشاعر عميقة من خلال لوحات ملونة تعكس الهدوء الداخلي. مريم عباس تجمع بين تقنيات الحبر التقليدية والوسائط الحديثة المستوحاة من العمارة.

الحفاظ على التراث من خلال الابتكار

تلتزم الشراكة بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومؤسسة خولة للفن والثقافة بالحفاظ على التراث وتحفيز الابتكار. وأشارت معالي هدى إبراهيم الخميس إلى أن هذه المذكرة تتجاوز مجرد مشاركة الموارد، قائلةً: "من خلال الاستثمار في تلاقي الأفكار، نقف معًا لتجسيد مبادئ عام المجتمع".

يستمر المعرض حتى 6 مايو، ويعرض أعمال الفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه التي تستكشف الهوية الوطنية من خلال أساليب تعبيرية تجمع بين الأكريليك وتقنيات أخرى. وتُضفي كل فنانة على هذه المنصة طابعها الإبداعي الخاص، الذي يربط التراث بالهوية المعاصرة.

ويهدف هذا التعاون إلى إلهام المشاركة في بناء مستقبل أكثر ترابطًا مع تعزيز الحوار الفني ضمن المشهد الثقافي الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, April 3, 2025, 17:45 [GST]