Local

-OneArabia

كشف متحف زايد الوطني عن الباحثين الثمانية الحاصلين على منح من صندوقه البحثي لعام ٢٠٢٤. يدعم هذا الصندوق، بميزانية سنوية قدرها مليون درهم إماراتي، دراساتٍ تتناول ثقافة وتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد اختارت لجنة من الخبراء هؤلاء الباحثين من بين ٧٩ متقدمًا عالميًا. وتغطي مشاريعهم مواضيع متنوعة، مثل تحليل النفايات العضوية، ودراسات الأشجار المحلية، والعمارة الحديثة، واستخدام الفخار، والحفظ الرقمي للنقوش الصخرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

أعرب معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، عن أهمية هذه المبادرة التمويلية، قائلاً: "بمنحنا صندوق زايد الوطني لأبحاث المتاحف، نؤكد التزامنا بمواصلة جهودنا في صون وحماية تراثنا الغني، مستلهمين قيم ورؤية والدنا المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حثنا على احتضان ماضينا واستلهامه في رحلتنا نحو مستقبل مزدهر، من خلال تعزيز فهمنا لتاريخ المنطقة وثقافتها. تُعد هذه المبادرة التمويلية ركيزة أساسية، فهي لن تدعم الباحثين فحسب، بل ستساهم أيضًا في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة."

تشمل قائمة الحاصلين على المنح الدكتورة فاطمة المزروعي من الإمارات العربية المتحدة، وذلك لدراستها حول تاريخ التعليم الرسمي في أبوظبي بين عامي ١٩٥٧ و١٩٦٦. وتُجري فاطمة الشحي وحصة الشحي أبحاثًا حول بقايا الفخار في رأس الخيمة. ويُعدّ مروان الفلاسي كتابًا مصورًا عن الأشجار المحلية في الإمارات. ويُركز الدكتور خالد العوضي على وضع العمارة الحديثة في سياق عالمي.

يبحث الدكتور ميشيل ديجلي إسبوستي من إيطاليا في الحياة في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية خلال الألفية الثانية قبل الميلاد. وتدرس الدكتورة أكشيتا سورياناريان من الهند استخدام الأوعية على المدى الطويل من خلال تحليل البقايا العضوية. ويستكشف ياسر الششتاوي من الولايات المتحدة الأمريكية مورفولوجيا المنازل الوطنية الإماراتية. ويعمل الدكتور ويليام زيميرل على الحفظ الرقمي للنقوش الصخرية في جنوب وشرق شبه الجزيرة العربية.

رؤية متحف زايد الوطني

أكد الدكتور بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني، على التزام المتحف بتوسيع نطاق المعرفة من خلال منح البحث العلمي، قائلاً: "بعد النجاح الذي حققه صندوق البحث في عامه الأول، نفخر بالإعلان عن المجموعة الجديدة من الباحثين المستفيدين". وأضاف أن هذه المشاريع تغطي مجالات متنوعة، مثل علم الآثار والعمارة، وتعكس إرث الشيخ زايد.

يهدف المتحف إلى أن يصبح مؤسسة بحثية رائدة عالميًا من خلال التركيز على تاريخ وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة من العصور القديمة وحتى اليوم. يجري بناؤه في قلب المنطقة الثقافية في السعديات بأبوظبي.

ولا تدعم هذه المبادرة الباحثين الأفراد فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا حاسمًا في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي لدولة الإمارات العربية المتحدة للأجيال القادمة من خلال دراسات شاملة عبر تخصصات متعددة.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, April 3, 2025, 18:11 [GST]