يُعتبر حب الشباب من المشكلات الجلدية الشائعة التي تدفع الكثيرين لمحاولة التخلص منه بسرعة عن طريق الضغط على الحبوب بأيديهم، وعلى الرغم من أن هذه الطريقة قد تبدو حلاً سريعًا، إلا أنها في الواقع قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة، مما يزيد من خطر انتشار العدوى، ظهور الندبات، وزيادة الالتهابات.

أضرار التخلص من حب الشباب يدويًا

ونستعرض في السطور التالية، الأضرار التي قد تنجم عن هذه العادة الخاطئة، ونقدم البدائل الصحية للتعامل مع حب الشباب بطريقة آمنة وفعالة:

انتشار العدوى وزيادة الالتهابات

عند لمس الحبوب باليدين تنتقل البكتيريا والجراثيم من الجلد إلى المسام، مما يؤدي إلى زيادة الالتهاب وظهور المزيد من الحبوب في مناطق أخرى، والضغط على البثور قد يدفع البكتيريا إلى عمق الجلد بدلاً من التخلص منها، وهو ما يزيد من احتمال تفاقم المشكلة، والالتهاب الناتج عن الضغط قد يجعل الحبة أكثر احمرارًا وانتفاخًا مما يزيد من صعوبة التخلص منها لاحقًا.

ظهور الندوب والبقع الداكنة

إحدى أبرز المشكلات التي تنتج عن الضغط على الحبوب هي ظهور الندبات أو البقع الداكنة التي تستمر لفترات طويلة، وعند العبث بالبثور يتم تدمير الأنسجة المحيطة بها مما يعيق عملية الشفاء الطبيعي للبشرة، وهذا الضرر يؤدي إلى ظهور ندبات قد تكون دائمة، أو تتطلب فترات طويلة من العناية بالبشرة لتخفيفها، وفي بعض الحالات قد تظهر تصبغات جلدية تستمر لأشهر، مما يجعل البشرة تبدو غير موحدة اللون.

زيادة حجم الحبة وتأخير شفائها

بدلاً من تسريع اختفاء الحبة يؤدي الضغط عليها إلى زيادة حجمها وتأخير شفائها، وعند إزالة الحبة بالقوة، يبقى جزء من محتواها داخل الجلد مما يجعلها أكثر التهابًا وانتفاخًا، وقد تتحول الحبة الصغيرة إلى كتلة صلبة تحت الجلد تستمر لفترات أطول وتسبب المزيد من الألم والاحمرار.

تمزق طبقات الجلد السطحية

عند محاولة التخلص من الحبوب يدويًا يحدث تمزق للطبقات السطحية من الجلد مما يسبب جروحًا صغيرة قد تكون مدخلًا للبكتيريا والملوثات، وهذه الجروح قد تتحول إلى قروح تحتاج إلى وقت أطول للشفاء، وقد تترك علامات واضحة على البشرة، وتكرار هذه العادة قد يؤدي إلى تلف دائم في نسيج الجلد، مما يجعل مظهر البشرة أقل صحة ونضارة.

خطر العدوى الجلدية

يمكن أن يؤدي الضغط على الحبوب بطريقة غير صحية إلى حدوث التهابات جلدية أكثر تعقيدًا مثل التهاب بصيلات الشعر أو العدوى البكتيرية العميقة، في بعض الحالات قد تنتشر العدوى إلى مناطق أخرى من الوجه أو الجسم مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة، وبعض أنواع البثور مثل الدمامل العميقة قد تؤدي إلى التهابات تحتاج إلى تدخل طبي لعلاجها.

زيادة حساسية البشرة وتهيجها

تكرار لمس الحبوب ومحاولة التخلص منها باليدين يؤدي إلى زيادة حساسية البشرة تجاه الملوثات الخارجية، وتصبح البشرة أكثر عرضة للالتهاب والاحمرار كما قد تعاني من تهيج مستمر نتيجة الضغط المتكرر، وهذا التأثير يجعل البشرة أقل قدرة على مقاومة العوامل البيئية مثل أشعة الشمس والرياح مما يزيد من احتمالية التعرض لمشاكل جلدية أخرى.