وزير الإعلام: دور محوري للصحف المحلية للتعريف بخطة حقوق الإنسان

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شدّد وزير الإعلام د.رمزان النعيمي، على الدور المحوري والمهم لوسائل الإعلام والصحف المحلية في البحرين من خلال التعريف بالخطة الوطنية لحقوق الإنسان 2027-2031 وتسليط الضوء على نتائجها المتحققة.

جاء ذلك، خلال الورشة الثالثة من ورش إعداد الخطة، بعنوان "دور الإعلام والصحافة وخطة العمل الوطنية لحقوق الإنسان"، والتي عُقدت بحضوره عبر الاتصال المرئي، بمشاركة 140 مشاركاً من المسؤولين وممثلي الوزارات والجهات المعنية الأعضاء في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.

وأدارت الجلسة، رئيس قطاع شؤون حقوق الإنسان بوزارة الخارجية د.أروى السيد، وبحضور عددٍ من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي للبحرين في الخارج، وسفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى المملكة، وممثلي مكاتب الأمم المتحدة، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.

وفي الجلسة الافتتاحية، ألقى النعيمي، كلمة أعرب فيها عن الفخر والاعتزاز بما وصلت إليه البحرين من مستوياتٍ متقدمةٍ على صعيد ملف حماية وتعزيز حقوق الإنسان، امتثالاً للرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، بدعم ومتابعة مستمرة من قِبل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

ونوّه الوزير بما تضمّنته الخطة الوطنية لحقوق الإنسان من آليات ومبادرات تمّت صياغة مبادئها وأهدافها بما يتماشى مع هوية البحرين الأصيلة وما يتناسب مع خصوصية مجتمعها.

كما أشاد بالجهود الحثيثة التي يبذلها القائمون على الخطة في وزارة الخارجية في متابعة وتقييم آليات تنفيذها، متمنياً أن تخرج الورشة بنتائج وتوصيات عملية تسهم في نجاح الخطة في تحقيق الأهداف التي وُضعت من أجلها.

فيما أكد مدير عام الشؤون القانونية وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية د.يوسف بوجيري في كلمة، على أهمية دور الصحافة والإعلام في إعداد الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، منوهاً بضرورة مواصلة التعاون والتنسيق وتكاتف الجهود الوطنية بين مختلف الجهات ذات الصلة لما من شأنه تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة.

وتحدث في جلسة العمل الأولى بعنوان "دور وسائل الإعلام في إبراز الصور الإيجابية في مجال حقوق الإنسان ومعالجة التحديات"، كلٌّ من الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني أحمد العريفي، ومدير مركز الأمم المتحدة للإعلام أحمد بن الأسود، والقائم بأعمال رئيس قسم الإعداد والتقديم بإدارة التلفزيون فاطمة زمان، والإعلامية نسرين معروف.

وتحدث في جلسة العمل الثانية بعنوان "وسائل الإعلام كأداة أساسية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان"، كلٌّ من رئيس جمعية الصحفيين البحرينية عيسى الشايجي، ورئيس تحرير صحيفة "الوطن" عبدالله الهامي، ومدير تحرير صحيفة أخبار الخليج السيد زهرة، وسكرتير التحرير بصحيفة البلاد راشد الغائب.

أما جلسة العمل الثالثة التي كانت بعنوان "ترسيخ حقوق الإنسان كجزء في الثقافة العامة والوعي المجتمعي"، تحدث فيها كلٌّ من: رئيس تحرير جريدة الأيام راشد الحمر، وصفاء مطر من جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، والصحفية د.لولوة بودلامة، والصحفي محميد المحميد.

وفي ختام الجلسات، تمّت مناقشة أبرز المقترحات والتوصيات الهادفة إلى زيادة تعزيز الدور الفاعل للإعلام والصحافة في البحرين.

وقدّم رئيس تحرير "الوطن" عبدالله إلهامي خلال الورشة، ورقة عمل تناول فيها التطورات التي يشهدها الإعلام البحريني، ودوره في تعزيز الصورة الحقوقية للدولة.

وأشار إلى أهمية "أنسنة" المحتوى الإعلامي عبر تحويل الأرقام والإحصاءات إلى قصص واقعية تؤثر في الجمهور، قائلاً: "اليوم القارئ مستعجل، لكن قصة إنسانية عن مستفيد من الخطة الوطنية قادرة على إيصال الرسالة بشكل أعمق".

واقترح إلهامي إنشاء مركز إعلامي دائم لحقوق الإنسان، يكون بالتعاون بين وزارة الإعلام، وجمعية الصحفيين البحرينية، والمؤسسات الإعلامية، مشيراً إلى أن هذا المركز يمكن أن يعمل على تنسيق الحملات الإعلامية، وتدريب الصحفيين على تغطيات حقوق الإنسان، وإنتاج محتوى رقمي توعوي يلائم الفئات المختلفة، خصوصاً الشباب.

كما تناول التحوّلات التي يشهدها الإعلام البحريني، وأهمية تعزيز دوره في دعم خطة العمل الوطنية لحقوق الإنسان. وأشار إلى أن التحدي الأكبر اليوم ليس في وفرة المعلومات، بل في كيفية تقديمها بأسلوب مؤثر يصل إلى الجمهور، ويحفزه على التفاعل.

وقال إلهامي إن "الصحافة البحرينية اليوم تملك أدوات رقمية متقدمة، لكنها بحاجة إلى استثمارها بطريقة إنسانية أقرب للناس".

وأوضح أن الصحافة لم تعد مجرد وسيلة لنقل المعلومة، بل أصبحت منصة لصناعة التأثير وصياغة الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن استخدام الفيديوهات القصيرة، والقصص المصورة، والتقارير الرقمية بات أداة فاعلة في إيصال الرسائل الحقوقية بشكل مبسط وفاعل.

كما شدد على أهمية إطلاق حملات صحفية دورية للتعريف بمستجدات الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، واستثمار الذكاء الاصطناعي في هذا الجانب من خلال تحليل التفاعل المجتمعي وتوجيه المحتوى بما يحقق التأثير الأمثل.

وأضاف إلهامي، أن الصحافة اليوم لديها تأثير جماهيري كبير، لكنها مطالبة بأن تواكب هذا التأثير بمسؤولية مهنية، وأن تكون قادرة على إيصال القيم الوطنية والحقوقية بأسلوب جذاب وشفاف".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق