حلول جذرية تبدأ من المعدة.. كيف يؤثر جهازك الهضمي على رائحة فمك؟

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رائحة الفم الكريهة مشكلة شائعة تؤثر على الثقة بالنفس والعلاقات الاجتماعية، ورغم أن العناية بالفم واللثة تلعب دورًا مهمًا في التخلص منها إلا أن مصدر الرائحة قد يكون أعمق من ذلك، حيث ترتبط المعدة بشكل مباشر بصحة الفم، وبعض المشكلات الهضمية مثل الارتجاع الحمضي، وسوء الهضم، ونمو البكتيريا الضارة في الأمعاء قد تكون السبب الأساسي لرائحة الفم غير المرغوب فيها مما يجعل علاج المشكلة يبدأ من تحسين صحة الجهاز الهضمي

دور الجهاز الهضمي في رائحة الفم

عندما لا يتم هضم الطعام بشكل جيد يمكن أن يؤدي ذلك إلى تخمر الأطعمة في المعدة والأمعاء، مما ينتج عنه غازات وروائح كريهة تنتقل عبر المريء إلى الفم، وارتجاع المريء من أكثر المشكلات التي تسبب رائحة الفم الكريهة حيث تتسرب أحماض المعدة إلى الفم مما يخلق بيئة غير صحية تتسبب في انبعاث رائحة غير مستحبة، ونمو البكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي المعروف باسم فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، ويمكن أن يسهم أيضًا في زيادة إنتاج الغازات ذات الرائحة الكريهة والتي تخرج عبر التنفس.

أطعمة تساعد في تحسين صحة المعدة ورائحة الفم

تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي والكفير والمخللات الطبيعية، يساعد في تعزيز نمو البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي مما يحد من تكاثر البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة، والأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات الورقية والفواكه الطازجة تحسن عملية الهضم وتساعد في التخلص من الفضلات بشكل منتظم مما يقلل من تخمر الطعام داخل الأمعاء، وشرب الماء بانتظام يحافظ على ترطيب الجسم ويساعد في تنظيف الجهاز الهضمي من السموم التي قد تساهم في ظهور رائحة الفم غير المستحبة.

مشروبات طبيعية لتحسين الهضم والتخلص من الرائحة

شرب الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في القضاء على البكتيريا الضارة بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للميكروبات، والزنجبيل معروف بقدرته على تحسين عملية الهضم وتقليل الانتفاخات مما يحد من تكون الغازات ذات الرائحة الكريهة، وماء الليمون الدافئ على معدة فارغة يساهم في تطهير الجهاز الهضمي وتعزيز عملية الهضم مما يقلل من احتمالية تسرب الروائح غير المستحبة من المعدة إلى الفم.

تجنب الأطعمة المسببة للرائحة الكريهة

تناول الأطعمة الغنية بالثوم والبصل قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة حيث تحتوي هذه الأطعمة على مركبات كبريتية تبقى في مجرى الدم لفترات طويلة مما يؤثر على رائحة الفم، والأطعمة الدهنية والمقلية قد تسبب اضطرابات هضمية وتزيد من فرص ارتجاع المريء مما قد يؤدي إلى رائحة فم كريهة، والمشروبات الغازية والكحولية قد تسبب زيادة في حموضة المعدة مما يسهم في تفاقم المشكلة.

تحسين العادات الغذائية لصحة أفضل

تناول الوجبات في مواعيد منتظمة يساعد في تحسين عملية الهضم ومنع تراكم الغازات والفضلات التي قد تسبب روائح غير مستحبة، والمضغ الجيد للطعام يسهل عملية الهضم مما يقلل من احتمالية تخمر الطعام في المعدة، والابتعاد عن تناول الطعام قبل النوم بفترة قصيرة يقلل من احتمالية ارتجاع الأحماض أثناء الليل مما يساعد في الحفاظ على رائحة فم منعشة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق