Local
-OneArabia
يشكل تغير المناخ، بما في ذلك الجفاف والتصحر، تحديات كبيرة لأنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم. ويؤكد المتخصصون على الحاجة إلى استراتيجيات تكيفية فعّالة لضمان استمرار التعلم وحماية الطلاب. وخلال جلسة في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) في الرياض، ناقش الخبراء كيف تعيق قضايا المناخ هذه الوصول إلى التعليم، وخاصة في المناطق التي تعاني من تدهور الأراضي الشديد وندرة المياه.
وأكد الدكتور سامي الغامدي من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على أهمية دمج ثقافة المناخ في المناهج التعليمية، وقال: "يجب أن تتضمن المناهج التعليمية موضوعات تركز على تغير المناخ وتأثيره على المجتمعات والبيئة". ومن خلال رفع الوعي بين الطلاب حول هذه القضايا، يمكن تعزيز مهارات التفكير النقدي والحلول المستدامة.
وسلطت الجلسة الضوء على العديد من الاستراتيجيات التكيفية لمكافحة تحديات المناخ في التعليم. وتشمل هذه الاستراتيجيات دمج الوعي المناخي في البرامج المدرسية، وإنشاء البنية التحتية القادرة على الصمود في وجه التغيرات البيئية، وصياغة سياسات داعمة للطلاب المتضررين من التصحر. وتهدف مثل هذه التدابير إلى الحفاظ على استمرارية التعلم في المناطق الأكثر تضررا.
وأشار الدكتور محمود السيد من البنك الدولي إلى أن الطلاب على مستوى العالم فقدوا نحو 11 يوما من التعليم بسبب تأثيرات المناخ، وشدد على ضرورة وضع سياسات داعمة للطلاب وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم، مؤكدا أن البرامج المرنة مثل التعلم عن بعد ضرورية خلال الأوقات الصعبة.
كما تم خلال الجلسة تقديم حلول عملية لمعالجة قضايا التدهور العالمي. واقترح الدكتور الغامدي تنفيذ أنشطة تعليمية مثل الزراعة المستدامة لتعزيز فهم الطلاب لإدارة الموارد الطبيعية. إن تصميم البنية التحتية المرنة أمر بالغ الأهمية لإبقاء المدارس عاملة في ظل تحديات المناخ.
شاركت الدكتورة نورا المهنا من وزارة التربية والتعليم حلولاً تهدف إلى ضمان الوصول العادل إلى التعليم أثناء الاضطرابات المناخية. تركز هذه الجهود على الحفاظ على الخدمات التعليمية على الرغم من التحديات البيئية، وضمان قدرة جميع الطلاب على مواصلة دراستهم دون انقطاع.
التعاون من أجل التعليم المستدام
إن التعاون بين الحكومات والمنظمات أمر حيوي لتنفيذ استراتيجيات فعّالة لمكافحة الجفاف والتصحر. وسلط الدكتور السيد الضوء على الشراكات التي يمكن أن تشمل برامج تدريب المعلمين التي تعالج قضايا المناخ بشكل فعال واستخدام التكنولوجيا لتعزيز التعليم خلال الفترات الحرجة.
واختتمت الجلسة بدعوة إلى وضع استراتيجيات استباقية تضمن استدامة التعليم مع تمكين الطلاب كقادة مستقبليين في معالجة التحديات البيئية. ويهدف هذا النهج إلى تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمعالجة القضايا المستمرة المتعلقة بالمناخ بشكل فعال.
With inputs from SPA
English summary
At COP 16 in Riyadh, specialists discussed the significant impact of climate change on education systems. They emphasised the need for adaptive strategies to ensure learning continuity amid challenges like drought and desertification.
Story first published: Monday, December 9, 2024, 16:15 [GST]
0 تعليق