loading ad...
عمان- بمجرد أن أشعلت الولايات المتحدة الأميركية فتيل حرب تجارية عالمية منتصف الأسبوع الماضي تعرضت أسواق النفط العالمية لأكبر خسائر منيت بها منذ تداعيات "جائحة كورونا" في العام 2021 وسط ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي في ظل هذا الانقلاب الجديد.اضافة اعلان
ومع تصاعد التوترات التجارية الأسبوع الماضي، انخفض نفط خام برنت بنسبة 13 % في ثلاثة أيام ليصل إلى 65.60 دولار في حين تراجع خام غرب تكساس إلى 61.48 دولار بانخفاض بلغت نسبته 14 %.
ويؤكد الخبراء أن استمرار انخفاض الأسعار يصب في مصلحة الأردن في ظل تقليل كلف استيراد النفط سيما إذا استمرت الأسعار في الانخفاض.
ودخل القرار الأميركي حيز التنفيذ الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 % و49 % على واردات من مختلف الدول، فيما ردت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بإجراءات شملت فرض رسوم إضافية بنسبة 34 % على سلع أميركية.
تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ "كورونا"
تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى منذ العام 2021 حينما تراجعت الأسعار في ذلك الوقت بسبب تراجع الطلب بشكل حاد.
رغم أن البيت الأبيض أوضح أن الرسوم الجديدة لا تشمل واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة، فإن السياسات الحمائية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أثارت مخاوف من ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ النمو العالمي، مما زاد من الضغوط السلبية على أسعار النفط.
وما عمق هذا التراجع، كان صدور بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت ارتفاعا مفاجئا في مخزونات النفط الخام بمقدار 6.2 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مقابل توقعات بانخفاض قدره 2.1 مليون برميل.
تقلبات حادة وتراجع محتمل
إلى 60 دولارا للبرميل
يرى الخبير في قطاع النفط، هاشم عقل، أن الرسوم الأميركية الجديدة سيكون لها تأثيرات مباشرة على الطلب العالمي على النفط، مشيرا إلى أن ارتفاع تكاليف المنتجات المرتبطة بالنفط قد يؤدي إلى تراجع الطلب.
أضاف "زيادة المعروض، مدفوع بتخلي منظمة "أوبك" عن قيود الإنتاج، وقد تعمق التراجع وتدفع الأسعار إلى حدود 60 دولارا للبرميل في حال استمرار التصعيد التجاري وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي".
انعكاسات محتملة على الأردن
محليا، توقع عقل أن يستفيد الأردن، الذي يعتمد بشكل كامل على استيراد النفط، من هذا الانخفاض في الأسعار، موضحا أن تأثير ذلك قد يظهر في تسعير المشتقات النفطية المحلية، لكن من السابق لأوانه تحديد نسب الانخفاض، نظرا لأن التداولات ما تزال في أسبوعها الأول من الشهر.
وفي السياق ذاته، أكد الباحث الاقتصادي في شؤون النفط والطاقة، عامر الشوبكي، أن أسعار النفط وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية عام 2021، مشيرا إلى أن خام برنت انخفض بنحو 13 % خلال يومين فقط، ليصل إلى 65.60 دولار، في حين تراجع خام غرب تكساس إلى 61.48 دولار.
واعتبر الشوبكي أن هذه التطورات تصب في مصلحة الأردن من ناحية خفض فاتورة الطاقة، لكنه أشار إلى أن الدول المصدرة ستكون أكبر المتضررين، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
دعوة لاستغلال التغيرات وتعزيز المرونة الاقتصادية
من جانبه، اعتبر الخبير في الاقتصاد السياسي زيان زوانة أن تراجع أسعار النفط ناتج عن تباطؤ متوقع في الاقتصاد العالمي، وقد يضطر تحالف "أوبك+" للتدخل للحفاظ على توازن الأسعار لكنه شدد على ضرورة تحرك الحكومة والقطاع الخاص الأردني للبحث عن أسواق بديلة، وتعميق سياسة الاعتماد على الذات، وتخفيف الاعتماد على المساعدات الخارجية.
في السياق المحلي أيضا، أكد زوانة أن الأردن قد يستفيد مؤقتا من انخفاض أسعار النفط، لكن الأسواق العالمية ما تزال في حالة ديناميكية متغيرة، مشيرا إلى إمكانية أن تُراجع الإدارة الأميركية قراراتها إذا تبين أن الاقتصاد الأميركي هو أول المتضررين منها.
الفاتورة النفطية للمملكة
يذكر أن آخر أرقام رسمية بينت أن فاتورة المملكة من النفط الخام ومشتقاته والزيوت المعدنية انخفضت العام الماضي بنسبة 9.7 % مقارنة بالعام الذي سبقه، بحسب البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة.
ووفقا لهذه البيانات الصادرة أمس، فقد سجلت هذه الفاتوة ما قيمته نحو 2.6 مليار دينار مقارنة مع نحو 2.9 مليار دينار العام الذي سبقه.
وتضمنت هذه الفاتورة ما قيمته نحو757.7 مليون دينار مستوردات نفط خام العام الماضي، مقارنة مع نحو 740.8 مليون دينار العام الذي سبقه.
ومع تصاعد التوترات التجارية الأسبوع الماضي، انخفض نفط خام برنت بنسبة 13 % في ثلاثة أيام ليصل إلى 65.60 دولار في حين تراجع خام غرب تكساس إلى 61.48 دولار بانخفاض بلغت نسبته 14 %.
ويؤكد الخبراء أن استمرار انخفاض الأسعار يصب في مصلحة الأردن في ظل تقليل كلف استيراد النفط سيما إذا استمرت الأسعار في الانخفاض.
ودخل القرار الأميركي حيز التنفيذ الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 % و49 % على واردات من مختلف الدول، فيما ردت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بإجراءات شملت فرض رسوم إضافية بنسبة 34 % على سلع أميركية.
تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ "كورونا"
تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى منذ العام 2021 حينما تراجعت الأسعار في ذلك الوقت بسبب تراجع الطلب بشكل حاد.
رغم أن البيت الأبيض أوضح أن الرسوم الجديدة لا تشمل واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة، فإن السياسات الحمائية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أثارت مخاوف من ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ النمو العالمي، مما زاد من الضغوط السلبية على أسعار النفط.
وما عمق هذا التراجع، كان صدور بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت ارتفاعا مفاجئا في مخزونات النفط الخام بمقدار 6.2 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مقابل توقعات بانخفاض قدره 2.1 مليون برميل.
تقلبات حادة وتراجع محتمل
إلى 60 دولارا للبرميل
يرى الخبير في قطاع النفط، هاشم عقل، أن الرسوم الأميركية الجديدة سيكون لها تأثيرات مباشرة على الطلب العالمي على النفط، مشيرا إلى أن ارتفاع تكاليف المنتجات المرتبطة بالنفط قد يؤدي إلى تراجع الطلب.
أضاف "زيادة المعروض، مدفوع بتخلي منظمة "أوبك" عن قيود الإنتاج، وقد تعمق التراجع وتدفع الأسعار إلى حدود 60 دولارا للبرميل في حال استمرار التصعيد التجاري وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي".
انعكاسات محتملة على الأردن
محليا، توقع عقل أن يستفيد الأردن، الذي يعتمد بشكل كامل على استيراد النفط، من هذا الانخفاض في الأسعار، موضحا أن تأثير ذلك قد يظهر في تسعير المشتقات النفطية المحلية، لكن من السابق لأوانه تحديد نسب الانخفاض، نظرا لأن التداولات ما تزال في أسبوعها الأول من الشهر.
وفي السياق ذاته، أكد الباحث الاقتصادي في شؤون النفط والطاقة، عامر الشوبكي، أن أسعار النفط وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية عام 2021، مشيرا إلى أن خام برنت انخفض بنحو 13 % خلال يومين فقط، ليصل إلى 65.60 دولار، في حين تراجع خام غرب تكساس إلى 61.48 دولار.
واعتبر الشوبكي أن هذه التطورات تصب في مصلحة الأردن من ناحية خفض فاتورة الطاقة، لكنه أشار إلى أن الدول المصدرة ستكون أكبر المتضررين، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
دعوة لاستغلال التغيرات وتعزيز المرونة الاقتصادية
من جانبه، اعتبر الخبير في الاقتصاد السياسي زيان زوانة أن تراجع أسعار النفط ناتج عن تباطؤ متوقع في الاقتصاد العالمي، وقد يضطر تحالف "أوبك+" للتدخل للحفاظ على توازن الأسعار لكنه شدد على ضرورة تحرك الحكومة والقطاع الخاص الأردني للبحث عن أسواق بديلة، وتعميق سياسة الاعتماد على الذات، وتخفيف الاعتماد على المساعدات الخارجية.
في السياق المحلي أيضا، أكد زوانة أن الأردن قد يستفيد مؤقتا من انخفاض أسعار النفط، لكن الأسواق العالمية ما تزال في حالة ديناميكية متغيرة، مشيرا إلى إمكانية أن تُراجع الإدارة الأميركية قراراتها إذا تبين أن الاقتصاد الأميركي هو أول المتضررين منها.
الفاتورة النفطية للمملكة
يذكر أن آخر أرقام رسمية بينت أن فاتورة المملكة من النفط الخام ومشتقاته والزيوت المعدنية انخفضت العام الماضي بنسبة 9.7 % مقارنة بالعام الذي سبقه، بحسب البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة.
ووفقا لهذه البيانات الصادرة أمس، فقد سجلت هذه الفاتوة ما قيمته نحو 2.6 مليار دينار مقارنة مع نحو 2.9 مليار دينار العام الذي سبقه.
وتضمنت هذه الفاتورة ما قيمته نحو757.7 مليون دينار مستوردات نفط خام العام الماضي، مقارنة مع نحو 740.8 مليون دينار العام الذي سبقه.
0 تعليق