قمة AIM في أبوظبي تناقش الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبوظبي: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، حفل افتتاح فعاليات الدورة الرابعة عشرة من قمة AIM للاستثمار، في مركز أدنيك أبوظبي. وتنظَّم القمَّة بدعم من وزارة الاقتصاد ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة الاستثمار، تحت شعار «خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن».
حضر الحدث الرئيس فاهاجن خاتشاتوريان، رئيس جمهورية أرمينيا، ودينيس ساسو نغيسو، رئيس جمهورية الكونغو برازيفيل، إلى جانب حضور وزراء ومسؤولين حكوميين وصنّاع قرار، ورؤساء منظمات دولية، ومحافظي بنوك مركزية، وعُمَد مدن من مختلف بلدان العالم، إضافة إلى نخبة من المستثمرين وكبرى شركات الأعمال والتكنولوجيا، ومجموعة من الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وعدد كبير من الزوّار من 180 بلداً.

ثمانية محاور


نظَّمت القمة في يومها الأول عدداً من الجلسات النقاشية ضمن محاورها الثمانية الرئيسية، وهي محور الاستثمار الأجنبي المباشر، ومحور التجارة العالمية، ومحور الشركات الناشئة واليونيكورن، ومحور مدن المستقبل، ومحور مستقبل التمويل، ومحور التصنيع العالمي، ومحور الاقتصاد الرقمي، ومحور روّاد الأعمال.
وانطلقت إلى جانب أعمال القمة، فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى العالمي للإنتاج المحلي التي تنظِّمها منظمة الصحة العالمية تحت شعار «تعزيز الإنتاج المحلي من أجل العدالة الصحية والأمن الصحي العالمي والتنمية المستدامة»، وتستضيفها إمارة أبوظبي بدعم من مؤسسة الإمارات للدواء، بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين، وقادة المنظمات الدولية، وممثّلي القطاع الخاص والمؤسسات المالية الإقليمية والعالمية، والمجتمع المدني، والخبراء التقنيين والصناعيين، لتبادل الأفكار وصياغة استراتيجيات مبتكَرة لتمويل منظومات الإنتاج المحلي واستثمارها، وتعزيز الابتكار ونقل التكنولوجيا لدعم الإنتاج بمختلف مراحله.
وشهدت أعمال اليوم الأول من القمة إقبالاً لافتاً من الزوّار، واستعراض أبرز الفرص الاستثمارية في عدد من البلدان، وعقد اجتماعات رفيعة المستوى، أبرزها الطاولة المستديرة لرؤساء الأسواق المالية تحت عنوان «مواجهة تقلُّبات الأسواق وتعزيز التمويل المستدام في البورصات العالمية»، واجتماع الطاولة المستديرة لوزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية بعنوان «التحديات والفرص في عالم متعدد الأقطاب»، واجتماع الطاولة المستديرة للمكاتب العائلية، ومنتدى الحوار الإقليمي لدول المنطقة العربية.

وجهة عالمية


أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس قمة AIM، أن استضافة أبوظبي للقمة تسهم في مواصلة ترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهةً عالمية لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، ومركزاً محورياً لمجتمع الاستثمار العالمي، مشيراً إلى أن القمة تشكل منصة دولية مهمة لبناء اتجاه جديد للاستثمار العالمي، وفرصة لتعزيز الجهود الدولية لتحقيق التحول الإيجابي في هذا المجال، من خلال توسيع الفرص الاستثمارية، وقيادة الابتكار وتنمية التواصل الاستراتيجي الدولي.
جاء ذلك في كلمة الزيودي، خلال افتتاح أعمال الدورة الرابعة عشرة من القمة، التي انطلقت، الثلاثاء، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتستمر حتى 9 إبريل/نيسان 2025 تحت شعار «خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن».

نموذج رائد


رحب الزيودي في مستهل كلمته بالمشاركين في القمة، التي تأتي في وقت تواصل فيه دولة الإمارات تقديم نموذج عالمي رائد يحتذى به، للتأثير الإيجابي للاستثمار في تعزيز التنمية الشاملة والنمو المستدام، وبما يعكس حرص الدولة على مواصلة جهودها لتسخير إمكانات الاستثمار الأجنبي المباشر والتجارة العالمية، لدفع النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن القمة تشكل منصة مهمة لتسليط الضوء على المشهد الاستثماري العالمي الجديد والذي من أبرزه «الاستثمار التأثيري»، مؤكداً أن دولة الإمارات، وفي ظل توجيهات القيادة الحكيمة، حرصت على تبني هذا النهج، عبر تحقيق التأثير الإيجابي للاستثمارات في تعزيز الاقتصادات، ودعم المجتمعات والارتقاء بجودة الحياة.

التكامل الاقتصادي


توجه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات على حسن الاستضافة والتنظيم لأعمال هذا الحدث المهم، الذي يجمع نخبة من صناع القرار، وقادة الأعمال، والمستثمرين، والخبراء.

مستقبل الاستثمار


أكد فاهاغن غارنيكي خاتشاتوريان، رئيس أرمينيا، أهمية الاستثمارات الاستراتيجية، مركّزاً على دور الابتكار والتعليم والتعاون في الاقتصاد العالمي الذي يشهد تحولاً سريعاً، مؤكداً الحاجة الملحة لمعالجة التحديات العالمية مثل الفقر، وعدم المساواة، وحقوق الإنسان، عبر الاستثمار المسؤول الذي يمثل أداة رئيسية لمواجهة هذه القضايا.استثمارات نوعية
أشار دينيس ساسو نغيسو، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى إمكانات الاستثمار الكبيرة في الكونغو، لاسيما في مجالات البنية التحتية، والطاقة النظيفة، والتنمية الزراعية، التي تعتبر ركائز رئيسية للتنمية المستدامة.نمو الاستثمارات
أشاد رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان بعملية النمو السريع والتطور في مجالات الاستثمار والابتكار، الذي تشهده دولة الإمارات بشكل خاص ودول المنطقة بشكل عام.

فرص واعدة


نوهت جوديث سومينوا تولوكا، رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالفرص الاستثمارية الواعدة التي تمتلكها الكونغو، مشيرة إلى أن بلادها ترحب بالمستثمرين ورجال الأعمال الراغبين بالاستثمار.النمو الشامل
أكد الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء المركز الدولي لريادة الأعمال والابتكار، أهمية النمو الشامل، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الشباب في الاقتصادات الناشئة.مواجهة التحديات
أشار غونتر أوتينغر، رئيس وزراء ولاية بادن فورتمبيرغ السابق، نائب رئيس المفوضية الأوروبية سابقاً، إلى أهمية القمة في بناء مستقبل التجارة والاستثمار وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات، لاسيما وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، مؤكداً أن أوروبا منفتحة على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع شركائها في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.

التعاون المستدام


أشار هوجاميرات جيلديميرادوف، نائب رئيس الوزراء، نائب رئيس مجلس الوزراء، تركمانستان إلى أهمية التعاون المتبادل والمستدام بين أوروبا والإمارات والعالم العربي، مشيراً إلى أن الاستقرار يأتي من خلال الحوار الاستباقي والاحترام المتبادل، ومن هنا تأتي أهمية هذه القمة في بناء جسر التواصل الدولي لتعزيز دور الاستثمار في تحقيق التنمية المستدامة.

دعم الخاص


استعرضت لي تي ثو ثوي، نائب رئيس مجلس إدارة في مجموعة فينغروب والرئيس التنفيذي شركة فين فاست للسيارات، إمكانات فيتنام الاستثمارية وقدرتها على الاستجابة للتوترات التي تشهدها التجارة العالمية ورؤيتها الاستثمارية طويلة الأجل، مشيرة إلى أن فيتنام تدعم القطاع الخاص.

مشاريع كبرى


أشار ثاني الزيودي إلى أن دولة الإمارات، وبحسب تقرير الاستثمار العالمي، أصبحت في المرتبة السادسة عشرة، من حيث كونها أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي في العالم، ففي عام 2023، خصصت الإمارات 22.3 مليار دولار لمشاريع دولية، شملت العديد من الأسواق النامية، والتي من شأنها تطوير البنية التحتية الحيوية، وتعزيز إمدادات الطاقة المتجددة، وتنمية الصناعات، وتوفير التعليم، وتحسين الرعاية الصحية، كما استقطبت الإمارات 30.7 مليار دولار في عام 2023، لتحتل المرتبة الحادية عشرة عالمياً، من حيث تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وهذه الأرقام هي حصيلة مشاريع تنموية كبرى شملت العديد من القطاعات الرئيسية والحيوية مثل الطاقة المتجددة، والنقل والسياحة، والتجديد الحضري والذكاء الاصطناعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق