النهجان المفاجئ دون بذل مجهود يعد من الأعراض التي قد تشير إلى وجود خلل داخلي في الجسم، وقد يكون بسيطًا وعارضًا أو دليلاً على مشكلة صحية تحتاج إلى متابعة طبية، والشعور بضيق في التنفس أو عدم القدرة على أخذ نفس عميق دون سبب واضح ليس شيئًا يُستهان به خاصة إذا تكرر أو صاحبه أعراض أخرى مثل الدوخة أو تسارع ضربات القلب أو ألم في الصدر.
مشاكل القلب والأوعية الدموية
أحد الأسباب المحتملة للنهجان المفاجئ هو وجود اضطراب في عمل القلب حيث قد يكون النهجان إشارة مبكرة على قصور في عضلة القلب أو اضطراب في إيقاع القلب، وفي حالات مثل ضعف ضخ الدم من القلب، لا يصل الأوكسجين بكفاءة إلى الأنسجة مما يسبب شعورًا بالنهجان حتى من دون أي نشاط بدني، كما أن ارتفاع ضغط الدم قد يسبب إجهادًا على القلب يؤدي إلى هذا الشعور، خصوصًا إذا كان غير مُكتشف أو غير مُعالج.
اضطرابات التنفس والرئة
مشكلات الرئة مثل الربو التهاب الشعب الهوائية المزمن، أو بداية انسداد رئوي مزمن قد تؤدي إلى الشعور بضيق تنفس مفاجئ حتى في وضع الراحة، في هذه الحالات قد يكون النهجان مصحوبًا بصوت صفير عند التنفس أو كحة مزمنة، كما أن وجود جلطة دموية في الرئة وإن كانت نادرة من الحالات الطارئة التي تسبب ضيقًا مفاجئًا في التنفس وتحتاج إلى تدخل فوري.
الأنيميا ونقص الحديد
نقص الهيموجلوبين في الدم بسبب الأنيميا يؤدي إلى انخفاض قدرة خلايا الدم على نقل الأوكسجين إلى أعضاء الجسم مما يجعل الشخص يشعر بالنهجان حتى دون حركة، وقد يكون السبب وراء الأنيميا هو نقص الحديد، أو فيتامين B12 أو حتى نزيف داخلي غير ملحوظ. الشعور العام بالتعب، شحوب الوجه، أو الصداع المتكرر يمكن أن يصاحب النهجان في هذه الحالات.
القلق والتوتر النفسي
النهجان قد لا يكون عضويًا دائمًا، فقد يحدث كرد فعل نفسي في حالات القلق أو نوبات الهلع، إذ يشعر الشخص بأنه غير قادر على التنفس بعمق رغم عدم وجود مجهود بدني، وهذا النوع من النهجان يكون مصحوبًا أحيانًا بخفقان في القلب، توتر عضلي، وشعور مفاجئ بالخوف أو الضيق، ويختفي عادة بمجرد زوال النوبة أو التوتر.
مشاكل الغدة الدرقية
زيادة نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى تسريع معدل الأيض في الجسم، مما يرفع من معدل ضربات القلب ويجعل الشخص أكثر عرضة للنهجان والإرهاق، وفي هذه الحالة قد يلاحظ المريض أيضًا أعراضًا أخرى مثل فقدان الوزن رغم الشهية المفتوحة، ارتجاف اليدين، أو الأرق المستمر.
0 تعليق