حقق البائعون على المكشوف، وهم المتداولون الذين يراهنون على انخفاض أسعار الأسهم، أرباحاً ورقية ضخمة بلغت 159 مليار دولار خلال ست جلسات تداول فقط، وذلك بعد أن تسبب تصاعد الحرب التجارية العالمية في هبوط حاد للسوق الأمريكية تجاوز نسبة 10%، في أكبر تراجع تشهده الأسواق منذ عام 2022.

ووفقاً لبيانات شركة «S3 Partners»، فقد كانت أكثر الرهانات ربحاً خلال هذه الفترة تلك الموجهة ضد صندوق المؤشرات المتداولة الذي يتتبع أداء مؤشر «إس آند بي 500»، حيث سجل البائعون على المكشوف فيه أرباحاً ورقية تجاوزت 6.1 مليار دولار منذ بداية إبريل.

وكتب إيهو دوسانيفسكي، المدير التنفيذي لتحليلات التوقعات في «S3»، في تقرير له يوم الثلاثاء: «بشكل عام، كان البيع على المكشوف صفقة مربحة للغاية في جميع أنحاء السوق خلال هذا التصحيح، حيث إن 81% من كل صفقات البيع على المكشوف كانت رابحة، و97% من كل دولار تم بيعه على المكشوف حقق أرباحاً».

تنفيذ عمليات البيع

ورغم أن هذه الأرباح ما تزال على الورق ولم تُحقق فعلياً إلا عند تنفيذ عمليات البيع أو تغطية الصفقات، إلا أن الحركات اليومية العنيفة التي محت تريليونات الدولارات من القيمة السوقية أتاحت فرصاً استثنائية لهؤلاء المتداولين.

وبحسب تقرير «S3»، شهد شهر إبريل تدفقاً إضافياً بنحو 46 مليار دولار في صفقات البيع على المكشوف، ما يشير إلى تزايد ثقة البائعين في استمرار الهبوط. إلا أن هذا قد يؤدي أيضاً إلى تضخيم التحركات السوقية التالية، خصوصاً إذا عكست المؤشرات اتجاهها فجأة نحو الصعود، مما يجبر البائعين على تغطية مراكزهم بسرعة، وبالتالي رفع الأسعار مجدداً. (بلومبيرغ)