دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتجوّل قطيع من حيوانات المها العربي في منطقة الرعي الحر التابعة لمحمية الشومري للأحياء البرية في الأردن (شاهد الفيديو أعلاه).
وعند التجول في أنحاء المحمية، التي تشكل الأودية الصحراوية 60% من مساحتها، يرى الزائر مجموعة من الحيوانات التي تُعتبر نادرة في الشرق الأوسط، مثل طيور النعام، والغزلان، والحمير البرية.
قال عبيدة الخريشا، وهو مشرف العمليات في المحمية، إنها تأسست لتكون مركزًا لإعادة توطين حيوانات المها العربي، والتي انقرضت محليًا بالكامل من البلاد، مع تسجيل آخر حيوان يتجوّل ببيئته الطبيعية في عام 1965.

وأضاف الخريشا أن الصيد الجائر واختفاء الموائل الطبيعية كانت من العوامل التي أدّت إلى انقراض حيوانات المها العربي، حيث يتواجد منه حوالي 120 رأسًا في المحمية حاليًا بفضل الجهود التي بُذِلت للحفاظ عليها.
"إدخال دماء جديدة"

ذكر الخريشا أنّ الحفاظ على قطيع حيوي ومستدام يُعتبر من الجوانب الأساسية في الإبقاء على حيوانات المها العربي.
يتم القيام بذلك من خلال تنويع المصادر الوراثية بين أفراد القطيع، خاصة أن المحمية على مدى السنوات الماضية، استقبلت حيوانات المها العربي من بلدان مختلفة، مثل دولة الإمارات، والسعودية، وقطر.
وإلى جانب تحسين التنوع الجيني، تمنع هذه الخطوة من حصول مشاكل مثل نفوق المواليد لعدم قدرتها على التكيف مع بيئتها، وهي مشكلة واجهتها المحمية في السابق.
وأشار الخريشا إلى أن "عينات الدم التي أُخذت من المواليد، وأُرسلت إلى مختبرات متخصصة، بينت أن المشكلة كانت نتيجة التزاوج بين الحيوانات التي تربطها صلة قرابة شديدة".
نجم محمية الشومري

تُعتَبَر حيوانات المها العربي بمثابة "نجم" في المحمية، حيث تأخذ جولة سفاري الزوار المتحمسين لمشاهدتها.
وخاضت المهندسة المعمارية الأردنية، رحمه الحياري، تجربة السفاري هذه في عام 2022، وحرصت على توثيق تجربتها، إذ قالت: "لم أكن أتخيل أنّه يوجد على بُعد ساعتين من منزلي جنّة للحياة البرية في قلب الصحراء الأردنية".
0 تعليق