Local
-OneArabia
اختُتمت القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وقد سلّط الحدث الضوء على الحاجة المُلِحّة لتعزيز التعاون العالمي في مجال الاستجابة للأزمات. ونظّمت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث هذه القمة، برعاية سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وهدفت القمة إلى تعزيز أنظمة استجابة متكاملة ومبتكرة في ظلّ تقلبات العالم.
سلّط معالي علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الضوء على دور القمة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في إدارة الأزمات. وأكد أن مواجهة المخاطر العالمية المعقدة تتطلب عملاً جماعياً، وتجسير الهوة بين الدول والمؤسسات. وأضاف: "لا تُبنى الجاهزية في أوقات الأزمات، بل تُصقل في أوقات الاستقرار"، مؤكداً على أهمية التعاون المستمر مع الشركاء لضمان أمن المجتمع والتنمية المستدامة.

في اليوم الثاني، ألقى سعادة السيد فاديم سينيافسكي من بيلاروسيا كلمةً بعنوان "توقع ما هو غير متوقع: التخفيف من حدة عدم اليقين الاستراتيجي". وركّز على النهج الاستراتيجي لمواجهة التحديات غير المتوقعة. وناقش لي ديوو من وزارة إدارة الطوارئ الصينية موضوع "القيادة الاستراتيجية: تعزيز المرونة الوطنية"، مسلطًا الضوء على نظام القيادة الموحد في الصين للوقاية من المخاطر والاستجابة السريعة للكوارث.
افتتح معالي حمد سيف الكعبي الجلسات المتخصصة بكلمة بعنوان "إدارة عدم اليقين: الحفاظ على الوضوح". وأكد على أهمية التفكير الاستراتيجي لتعزيز مرونة أنظمة الطوارئ في عالم متقلب. وناقش أنطون جيراسيموف من روسيا آليات التعاون الدولي للاستجابة للأزمات، مشددًا على بناء الثقة وتقاسم الموارد بين الدول.
استكشف فيليب بورمانز دور الذكاء الاصطناعي في التواصل أثناء الأزمات خلال محاضرته "التعامل مع حالة عدم اليقين: الذكاء الاصطناعي ومستقبل التواصل أثناء الأزمات". وسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الرسائل الاستباقية أثناء الكوارث. وناقش مارتن ييتس استخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي التوليدي لإدارة الاستجابة للطوارئ، مع التركيز على تسريع عملية اتخاذ القرارات وتحسين التنسيق بين أصحاب المصلحة.
تناولت القمة أيضًا المرونة الاقتصادية من خلال جلسات مثل "الاقتصاد المرن: نماذج جديدة للمرونة المالية". وتحدثت لوريتا هيبر-جيرارديت من مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث عن الاستثمار من أجل التنمية المستدامة، مؤكدةً على أهمية تبني سياسات اقتصادية مرنة قائمة على فهم مخاطر الكوارث لضمان الاستمرارية الاقتصادية.
تعزيز المرونة الاقتصادية
سلّط داغ ديتر الضوء على أهمية النظم الاقتصادية المبتكرة في التأهب للأزمات في محاضرته بعنوان "نهج مشترك: بناء مستقبل مرن". وشدد راشد عبد الكريم البلوشي على أهمية التنويع الاقتصادي والشراكات الدولية كركائز أساسية للتخفيف من آثار الأزمات. واختتمت جلسة حوارية مشتركة هذا المسار، ركزت على التعاون العالمي لتعزيز الاقتصادات خلال الأزمات.
أعلنت معالي مريم يعاد القبيسي نتائج القمة، التي تعكس التزام دولة الإمارات بالعمل المشترك والتواصل بين الدول. وأكدت أن العمل الجماعي قادر على تحويل التحديات إلى فرص. ويشكل التقرير الختامي خارطة طريق تُرشد الخطط والاستراتيجيات المستقبلية.
توصيات القمة
اختُتمت القمة بعدة توصيات. أولها تعزيز التعاون الدولي في إدارة الطوارئ من خلال نماذج إقليمية فعّالة وبروتوكولات موحدة لتسريع الاستجابة. كما شُدّد على توسيع نطاق برامج التدريب العابرة للحدود لتحسين التنسيق بين الوكالات.
ركزت التوصية الثانية على الاستراتيجيات المجتمعية لتعزيز القدرة على الصمود. وشدد الخبراء على تمكين المجتمعات المحلية من إدارة الطوارئ من خلال دمج برامج التأهب للكوارث في السياسات الوطنية، وتعزيز شبكات الاستجابة المحلية من خلال التدريب.
دمج الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات
تضمنت التوصية الثالثة توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات. وسُلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالكوارث، ورصد المخاطر، وتحسين كفاءة المساعدات الإنسانية. كما أُوصي بتوسيع نطاق أنظمة الإنذار المبكر القائمة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستجابات الاستباقية.
شددت التوصية الرابعة على أهمية القيادة خلال الأزمات، داعيةً إلى اتخاذ قرارات مرنة بناءً على بيانات آنية. واقترحت دمج التدريب على القيادة في مؤسسات الطوارئ لتحسين عمليات اتخاذ القرار.
التركيز على الاستعداد الاقتصادي
ركزت التوصية الخامسة على تعزيز المرونة الاقتصادية في مواجهة الكوارث من خلال دمج السياسات المراعية للمخاطر في التخطيط الوطني. ويضمن وضع أطر لإدارة الميزانيات الحكومية توافر الاحتياطيات المالية لحالات الطوارئ.
تم توقيع مذكرات تفاهم خلال القمة لتعزيز جهود التعاون. وتعاونت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث مع مجموعة بيور هيلث لتعزيز قدرات الاستجابة الطبية باستخدام الحلول الرقمية. كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع كلية أبوظبي للإدارة تهدف إلى تصميم برامج أكاديمية متخصصة في إدارة الأزمات.
ستساهم الاتفاقية مع وزارة الطوارئ في قيرغيزستان في تسهيل تبادل المعلومات في مجالات إدارة الكوارث مثل الاتصالات والوقاية مع توسيع نطاق العمل التطوعي.
With inputs from WAM
English summary
The UAE's Global Emergency and Crisis Management Summit 2025 emphasised international collaboration and innovative approaches to enhance crisis preparedness and resilience. Key discussions focused on community engagement, AI integration, and economic resilience strategies.
Story first published: Thursday, April 10, 2025, 14:44 [GST]
0 تعليق