بيانات العملاء فرصة واعدة لنمو شركات الاتصالات الخليجية

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تستطيع شركات الاتصالات الخليجية تحقيق أرباح تصل إلى نحو 5.90 دولار (قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك) مقابل كل دولار واحد تستثمره في محركات التسويق المخصصة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي والبيانات على مدار 5 سنوات، وفقاً لتقرير حديث لاستراتيجي أند الشرق الأوسط، التابعة لشبكة «بي دبليو سي».
ويُعزى ذلك إلى قدرة هذه المحركات على تقديم معلومات مفصلة عن المتعاملين، ودعم اتخاذ قرارات مدروسة، فضلاً عن تطوير استراتيجيات موجهة لفئات محددة لتحسين الإيرادات.
وتتوفر لدى شركات الاتصالات مجموعات بيانات قيّمة وضخمة تشمل بيانات المواقع وأنماط الاستخدام وتفاعلات المتعاملين، إلا أنها لا تستخدم سوى 30% إلى 50% منها، ما يحد من قدرتها على تعزيز تفاعل المتعاملين وزيادة الإيرادات.
وأشار محمود مكي، الشريك في استراتيجي أند الشرق الأوسط إلى أنه: «يتعين على شركات الاتصالات الخليجية تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتحقيق أقصى استفادة من بياناتها وتجاوز التحديات المتعددة التي تعيق نموها. لا يزال أداء الشركات ضعيفاً. ويعود ذلك إلى عدم الاستفادة بالكامل من مجموعات البيانات المتاحة، والنقص في قدرات التسويق الموجه، والفجوات في النماذج التشغيلية التي تحول دون التعاون الفعال. في المقابل، يمكن الاعتماد على محرك مدعوم بالذكاء الاصطناعي لإدارة القيمة المقدمة للمتعاملين، وذلك من خلال تحويل البيانات إلى ميزة تنافسية، وتقديم تجارب شخصية للمتعاملين، وتحقيق أثر ملموس».
وكشف التقرير عن شركة اتصالات إقليمية بادرت بتطوير أداة قائمة على الذكاء الاصطناعي للبحث عن المتعاملين المحتملين وتحديد الأسعار تلقائياً، ثم اعتمدتها ضمن تطبيق المبيعات لديها، ما أسفر عن رفع معدلات كسب المتعاملين المحتملين حتى 15% وخفض التكاليف المترتبة على ذلك.
في حين استخدمت شركة أخرى الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول استباقية ومخصصة للمتعاملين عقب تعطل الشبكة، ما أسهم في تعزيز ثقة المتعاملين وخفض المعدلات المرتقبة لفقدانهم عقب هذه الحوادث بنسبة بين 40% و60%.
وقامت شركة أخرى بخفض أعداد العملاء المستهدفين في مجموعة واحدة للتسويق إلى 100 متعامل أو أقل بدلاً من الملايين الذين تستهدفهم عادةً شركات الاتصالات، وقد أدى ذلك إلى تحسين معدلات تحويل المتعاملين بنحو ضعفين إلى ثلاثة أضعاف دون التأثير في المعدلات المرتفعة لرضا العملاء.
وأكد جي بيه سينغ، شريك في استراتيجي أند الشرق الأوسط أن شركات الاتصالات في منطقة الخليج العربي تمتلك القدرات اللازمة لتقديم الخدمات المخصصة، غير أن نجاحها يعتمد على تسخير قدراتها المختلفة.
وللاستفادة من التسويق المدعوم بالذكاء الاصطناعي، يتعين على الشركات تطوير محرك متكامل يجمع بين قدرات البيانات، والتحليلات، والتكنولوجيا، والتسويق، وتجربة المتعاملين ضمن إطار عمل شامل ونموذج تشغيلي متسق. وهذا هو السبيل الوحيد لتقديم تجربة مخصصة على نطاق واسع وتحقيق نمو حقيقي وملموس».
بدوره قال أنكيت كوشواها، الاستشاري الرئيس لدى استراتيجي أند الشرق الأوسط: «لم يعد اعتماد التسويق المدعوم بالذكاء الاصطناعي خياراً مطروحاً أمام شركات الاتصالات، بل ضرورة استراتيجية لمواكبة التطور والحفاظ على التنافسية ومعرفة احتياجات المتعاملين الفعلية. وقد بدأت الشركات تتجه نحو التفاعلات المخصصة من خلال استهداف فئات صغيرة ومحددة من المتعاملين أو حتى شريحة الفرد الواحد، وتحقيق قيمة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق