Local
-OneArabia
في منطقة الحدود الشمالية، لوحظت عودة ظهور نباتات برية نادرة وشبه نادرة. هذه الأنواع، التي كانت منقرضة محليًا أو مهددة بالانقراض، بدأت تظهر الآن في مواطنها الطبيعية. من بينها نبات "الخردل البري"، المعروف علميًا باسم Sinapis arvensis، والذي رُصد في مناطق برية مختلفة قرب عرعر.
سلط عدنان خليفة من جمعية أمان البيئية الضوء على النمو التلقائي لـ"الخردل البري" في المساحات المفتوحة. يظهر هذا النبات الحولي غالبًا على جوانب الطرق وفي الحقول الزراعية. وقد يؤثر وجوده أحيانًا على المحاصيل، مما يدفع بعض المزارعين إلى اعتباره طفيليًا نظرًا لمنافسته على الموارد.

أوراق "الخردل البري" مرتبة في صفوف متتالية، وتختلف في شكلها وتفاصيل حوافها باختلاف الصنف. وهذا ما يمنح النبات مظهرًا متنوعًا. تتشكل أزهاره في عناقيد صغيرة من الأزهار الصفراء الزاهية، مما يخلق مشهدًا ربيعيًا خلابًا خلال موسم إزهاره.
بذور هذا النبات صغيرة الحجم، ذات طعم لاذع. تحتوي على نسب عالية من الزيوت الطيارة والمواد الدهنية، مما يجعلها ذات قيمة اقتصادية. تُستخدم هذه البذور في صناعات متنوعة، وتُزرع عمدًا في بعض المناطق لإنتاج الخردل.
يُشير ظهور "الخردل البري" وأنواع برية أخرى إلى تزايد التنوع النباتي في منطقة الحدود الشمالية. ويعكس هذا التغير تأثيرات مناخية إيجابية، لا سيما بعد موسم الأمطار الغزيرة الذي شهدته المنطقة هذا العام.
أشار عدنان خليفة إلى أن "الخردل البري" ليس مؤشرًا للتنوع البيولوجي فحسب، بل له أهمية اقتصادية أيضًا. فبذوره أساسية في العديد من الصناعات نظرًا لخصائصها المفيدة.
يُسلّط هذا الانتعاش الضوء على أهمية جهود الرصد البيئي والحفاظ عليه، ويُبرز كيف يُمكن للظروف المناخية أن تُؤثّر إيجابًا على النظم البيئية المحلية، مُعزّزةً التنوع البيولوجي والتوازن البيئي.
With inputs from SPA
English summary
The emergence of wild mustard (Sinapis arvensis) in the Northern Borders Region signifies a rise in plant diversity, attributed to favourable climatic conditions following a rainy season.
Story first published: Thursday, April 10, 2025, 23:00 [GST]
0 تعليق