Local

-OneArabia

لقد ساهم انخراط المرأة في البحث والابتكار في تحسين جودة المخرجات البحثية في المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ. ويتماشى هذا التقدم مع الأولويات الوطنية التي تركز على صحة الإنسان، والاستدامة البيئية، والريادة في قطاعي الطاقة والصناعة. وقد لعبت هيئة البحث والتطوير والابتكار دورًا محوريًا من خلال دعم الباحثات، مما رفع نسبة مشاركتهن من 19.3% إلى 30.3%، وفقًا لما ذكرته شركة كلاريفيت.

يُبرز ارتفاع عدد الباحثات جاذبية البيئة البحثية في المملكة. وأشارت الدكتورة بدور حامد صايغ من جامعة أم القرى إلى أن المرأة السعودية أصبحت اليوم شخصية مؤثرة في مجال البحث، تُحدث التغيير وتُبدع الحلول. وأضافت: "أصبح وجود المرأة السعودية في مجال البحث والابتكار جزءًا من التحول الوطني".

أكدت الدكتورة مروة البكري من جامعة طيبة على أهمية توفير بيئة داعمة للإنجازات البحثية. وأشارت إلى أن المملكة العربية السعودية تتقدم بخطى سريعة لمواكبة المعايير الدولية من خلال توفير الموارد وتشجيع الابتكار. كما تتزايد فرص التمويل والمشاركة في المؤتمرات العالمية.

شاركت الدكتورة البكري تجربتها في الحصول على منحة حكومية للدراسة في جامعة مرموقة، بالتعاون مع خبراء في أبحاث السرطان والمناعة. وأشادت بهذه الفرصة لالتزام الدولة بتمكين المرأة علميًا، مما يدعم البحث التطبيقي والنشر العلمي.

شهد المشهد البحثي في ​​المملكة تغييرات كبيرة مؤخرًا، شملت إعادة هيكلة الأنظمة العلمية وتوسيع برامج التمويل التنافسي. وقد هيأت هذه الجهود بيئةً مواتيةً لبحوث فعّالة تهدف إلى إيجاد حلول محلية، بما يتماشى مع احتياجات التنمية الوطنية.

أشارت الدكتورة صايغ إلى أن الباحثات السعوديات يُقدن مشاريع تُلبي الأولويات الوطنية، مثل ابتكارات التكنولوجيا الصحية والتعليمية. ولا تُقاس مساهماتهن بالأرقام فحسب، بل بجودة أعمالهن وتأثيرها المجتمعي.

مستقبل واعد

أعربت الدكتورة البكري عن تفاؤلها بدور المرأة المستقبلي في مجال البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية. وتعتقد أن المرأة ستقود برامج البحث وتطوّر حلولاً علمية، بدعم من مؤسسات مثل هيئة البحث والتطوير والابتكار.

إن هذا الدعم المؤسسي يجعل طموحات المرأة عالية وتستحق الاستثمار، ويمثل لحظة محورية لمشاركتها في المبادرات الوطنية.

With inputs from SPA

Story first published: Friday, April 11, 2025, 0:28 [GST]