بعد حرب غزة.. تسارع اعتراف دول العالم بفلسطين

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عواصم - تعترف 147 دولة عضوا في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، أي ما يمثل نحو 75 % من المجتمع الدولي، بحسب آخر التحديثات الشهر الحالي.
ويأتي هذا التوسع في الاعترافات على وقع العدوان المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ووسط مطالبات دولية متزايدة بضرورة تطبيق حل الدولتين.اضافة اعلان
كذلك تعترف دولة مدينة الفاتيكان -الهيئة الحاكمة للكنيسة الكاثوليكية- بفلسطين، وهو كيان يتمتع بصفة مراقب في الأمم المتحدة ويحمل موقفا منذ سنوات تجاه حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
وفي خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرا على تحول في الموقف الأوروبي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى إمكانية اتخاذ هذه الخطوة رسميا في مؤتمر أممي يُعقد في نيويورك في حزيران (يونيو) المقبل.
وأضاف ماكرون أن بعض الدول الغربية في المقابل قد تعلن اعترافها بإسرائيل في سياق جهود حل الصراع.
وقد رحبت السلطة الفلسطينية بهذه التصريحات، ووصفتها بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح"، في حين لم تصدر ردود فعل رسمية من قبل كيان الاحتلال الذي ما يزال يرفض قيام دولة فلسطينية بحدود 1967.
وكانت قد أعلنت 10 دول جديدة خلال هذه الفترة اعترافها الرسمي، وهي: المكسيك، أرمينيا، سلوفينيا، أيرلندا، النرويج، إسبانيا، جزر البهاما، ترينيداد وتوباغو، جامايكا، باربادوس.
وتعكس هذه الاعترافات الجديدة تصاعد الدعم الدولي للفلسطينيين، مقابل تزايد الإدانات العالمية للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وبدأ الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 1988، حين أعلن ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، قيام الدولة الفلسطينية من العاصمة الجزائرية، بالتزامن مع الانتفاضة الأولى.
وسرعان ما اعترفت أكثر من 80 دولة بفلسطين، معظمها من دول الجنوب العالمي: أفريقيا، آسيا، أميركا اللاتينية، والدول العربية.
وفي 13 أيلول (سبتمبر) 1993، وُقّع اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسط وعود بتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
لكن بعد أكثر من 3 عقود، لا تزال الدولة موجودة على الورق فقط، في ظل استمرار الاحتلال وتوسع الاستيطان.
وفي 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة (138 صوتا مقابل 9) لمصلحة منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو".
لاحقا، وتحديدا عام 2014، أصبحت السويد أول دولة في أوروبا الغربية تعترف رسميا بفلسطين، لحقت بها دول من القارة تباعا.
في 22 أيار (مايو) 2024، أعلنت 3 دول أوروبية، هي النرويج وأيرلندا وإسبانيا، اعترافها بدولة فلسطين على حدود ما قبل عام 1967، مع اعتبار القدس الشرقية عاصمة لها.
وردا على ذلك، استدعت إسرائيل سفراء الدول الثلاث، وهددت بتوسيع مستوطناتها في الضفة الغربية.
وفي 4 حزيران (يونيو) 2024، لحقت سلوفينيا بالدول الأوروبية المعترفة، بينما تدرس دول أوروبية أخرى، مثل مالطا وبلجيكا، اتخاذ خطوات مماثلة خلال عام 2025.
ورغم هذا التوسع، فإن أيا من دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى (الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان) لم تعترف حتى الآن بدولة فلسطين رسميا، رغم تبنّي بعضها خطابا داعما لحل الدولتين.
ويُعد الاعتراف الدولي بفلسطين خطوة رمزية مهمة تعزز من مكانة فلسطين القانونية والسياسية على المستوى الدولي، وتُمكنها من الانضمام إلى المؤسسات الأممية والمطالبة بحقوقها عبر المحاكم الدولية.
كما يشكل الاعتراف ضغطا على الدول الغربية المترددة، ويدفع باتجاه تطبيق قرارات الشرعية الدولية بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومع ذلك، فإن غياب السيادة الفعلية على الأرض واستمرار الاحتلال الإسرائيلي يجعل من الاعتراف الدولي شهادة سياسية لم تُترجم بعد إلى واقع ملموس.-(وكالات)
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق