loading ad...
عمان- في ظل حرصها على تنوع واستثمار مختلف مصادر حصاد المياه، أكدت سلطة وادي الأردن استمرارية إجراءاتها في أعمال دراسات وتنفيذ السدود تحت الأرضية.
وفيما أنهت سلطة وادي الأردن أعمال الدراسة الأولية لمشروع السدود تحت الأرضية العام الماضي، أكد أمينها العام م. هشام الحيصة، في تصريحات لـ "الغد"، أهمية هذا المشروع الذي يندرج تحت أولوية استثمار كافة طرق حصد المياه وتنوع تجميعها.اضافة اعلان
وقال الحيصة إنه فيما تواصل سلطة وادي الأردن عملها في دراسات وتنفيذ السدود تحت الأرضية، فهو يعد من الخيارات التي ترى السلطة أنه الافضل في بعض المناطق دائمة الجريان.
وأضاف أن ذلك يندرج تحت أولوية تنوع المصادر وتنوع حصاد المياه، وتنوع تجميعها، بالإضافة لإمكانية جمع المياه بكافة الطرق والوسائل.
وبحسب تصريحات سابقة للأمين العام لـ "وادي الأردن"، فإن السلطة ستقوم باختيار أفضل موقع للبدء بتنفيذ المشروع وبناء على مؤشرات التصاميم النهائية المنتظرة، مضيفا حينها أن "الخيارات المقترحة لمواقع المشروع هي ثلاثة مواقع؛ وهي وادي الجرم، وادي الريان، وادي الهيدان".
وبين الحيصة أن سلطة وادي الأردن قدمت المقترح اللازم بخصوص إنشاء السدود تحت الأرضية، وحصلت على التمويل اللازم، بينما ما تزال التفاصيل النهائية المتعلقة بتحديد موقع المشروع وتصاميمه والأمور الفنية الأخرى، قيد الدراسة.
"أوائل المشاريع الممولة هي السدود تحت الأرضية"
وفي تصريحاته الأخيرة خلال اجتماع وزارة المياه والري والدوائر التابعة لها، مع اللجنة المالية النيابية، أكد الحيصة أن من أوائل المشاريع الممولة بغرض التنفيذ؛ هي السدود تحت الأرضية في المنطقة الشمالية، والتي تستهدف إدامة الينابيع وتأمين مصدر مياه إضافي لتزويد المزارعين.
وتأتي دراسة وتنفيذ مشاريع سدود تحت أرضية، بهدف الاستفادة من الجريان الدائم لمياه السدود، إذ تسعى سلطة وادي الأردن قصارى جهدها لحصد وجمع مياه الأمطار، في وقت قام فيه وفد من وزارة المياه والري – سلطة وادي الأردن، بالاطلاع في وقت سابق، على تجربة السدود تحت الأرضية في إحدى الدول، من أجل تطبيقها في الأردن؛ وذلك بغرض تعزيز الاستفادة من الجريان الدائم للينابيع، ورفع منسوب المياه الجوفية.
وشدد الأمين العام لـ "وادي الأردن" على سعي السلطة تطوير الخبرات والمهارات في حصد مياه الأمطار والاستفادة المثلى من مياه الأمطار، والتي تتمثل في الأردن بشكل رئيسي، من خلال السدود الرئيسية التي تقع على الأحواض الرئيسية وفي مواقع الحصاد المائي المتمثلة في الحفائر والسدود الصحراوية والبرك.
وأشار الحيصة، في وقت سابق، لأهمية مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها أخيرا مع الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه INWRDA، ومساهمتها في تعزيز الشراكة الإستراتيجية، من أجل مواجهة ظواهر الجفاف، والإدارة المثلى للموارد المائية المتاحة.
وبين أن ذلك عبر دراسة وتوفير أطر العمل المرتبطة ببناء سدود تحت أرضية (تحت سطح الأرض) والعمل على تأمين التمويل اللازم لمثل هذه المشروعات المتطورة والتي ستحافظ بدورها، على تحسين واقع المياه الجوفية، وديمومة ينابيع المياه، وتحسين نوعية وجودة المياه، وتخفيض كلف إنشاء مثل هذه السدود (تحت أرضية).
ولفت الحيصة لأن "كلفها أقل وأسرع إضافة لخفض معدلات التبخر مقارنة بالسدود الأخرى، وتحقيق أعلى مستوى من السلامة العامة وتأمين احتياجات المناطق النائية بالمياه بمياه ذات نوعية عالية الجودة وتحقيق الاستخدام الفعال للمياه والحد من هدر المياه".
وتابع أن هذه التجربة المتقدمة، وسيبدأ تطبيقها في الأردن، يتم عبرها إنشاء طبقة غير منفذة لتجميع المياه تحت سطح الأرض على مستويات مختلفة في منطقة جريان المياه في الاودية، ثم يتم نقل المياه المتجمعة والاستفادة منها.
وكانت مذكرة التفاهم التي وقعتها سلطة وادي الاردن والشبكة الاسلامية لتنمية وادارة مصادر المياه التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، حول تعزيز التعاون في مجال حصاد مياه الامطار، أكدت أهمية توسيع آفاق الاتفاق مع المنظمات الدولية نحو إيجاد افضل التقنيات والوسائل لحصاد المياه واستغلال المياه تحت السطحية.
وتهدف تلك المذكرة لتعزيز التعاون وتنفيذ عدد من المشروعات لمواجهة آثار التغير المناخي والحد من الجفاف وشح المياه وزيادة حصاد مياه الامطار من خلال دراسة وتنفيذ عدد من مشاريع الحصاد المائي في عدد من مناطق المملكة، تنفيذا للاستراتيجية الوطنية للمياه 2023-2040.
ووفق الأرقام الرسمية، فإن مشاريع الحصاد المائي ازدادت من 42 مشروعا في العام 1999، وصولا إلى ما يتجاوز 420 موقعا حتى الوقت الراهن وبسعة تخزينية تبلغ ما يزيد عن 122 مليون م3.
وركزت استراتيجية قطاع المياه الأردني المحدثة، على التوسع باستخدام المياه غير التقليدية، وتطوير المصادر المائية عبر الحصاد المائي، وتعزيز زيادة تخزين السدود في المملكة.
وبلغت موازنة سلطة وادي الأردن 43.3 مليون دينار بزيادة 24.5% عن موازنة العام 2024.
أهمية المحافظة على مخازين السدود
وأكدت "وادي الأردن" في وقت سابق، أهمية المحافظة على مخازين السدود لذلك الغرض، ودورها في رفد المياه الجوفية بمخزون مياه متجدد، للحفاظ على مخزونها الإستراتيجي، نتيجة تعرضها للاستنزاف بشكل كبير.
وتعد السدود من أهم المرافق المائية الفاعلة في قطاع المياه، كونها ذات أهمية إستراتيجية، بخاصة لما تعانيه المملكة من محدودية الموارد المائية، وشح تغذيتها نتيجة لتناقص وتذبذب معدل هطل الأمطار في الأعوام الأخيرة، وتزايد الطلب على المياه في ظل الازدياد السكاني المطرد، وانتعاش الحياة الاقتصادية في مختلف المجالات.
وعادة، ما يكون تأثير الأمطار الجيد على المياه الجوفية واضحا، في حال استمرار الهطول لتغذية الطبقات الجوفية العميقة من الأرض، في حين يكون تأثير تلك الأمطار "محدودا" على تلك المياه عند انحباس الأمطار.
وفيما أنهت سلطة وادي الأردن أعمال الدراسة الأولية لمشروع السدود تحت الأرضية العام الماضي، أكد أمينها العام م. هشام الحيصة، في تصريحات لـ "الغد"، أهمية هذا المشروع الذي يندرج تحت أولوية استثمار كافة طرق حصد المياه وتنوع تجميعها.اضافة اعلان
وقال الحيصة إنه فيما تواصل سلطة وادي الأردن عملها في دراسات وتنفيذ السدود تحت الأرضية، فهو يعد من الخيارات التي ترى السلطة أنه الافضل في بعض المناطق دائمة الجريان.
وأضاف أن ذلك يندرج تحت أولوية تنوع المصادر وتنوع حصاد المياه، وتنوع تجميعها، بالإضافة لإمكانية جمع المياه بكافة الطرق والوسائل.
وبحسب تصريحات سابقة للأمين العام لـ "وادي الأردن"، فإن السلطة ستقوم باختيار أفضل موقع للبدء بتنفيذ المشروع وبناء على مؤشرات التصاميم النهائية المنتظرة، مضيفا حينها أن "الخيارات المقترحة لمواقع المشروع هي ثلاثة مواقع؛ وهي وادي الجرم، وادي الريان، وادي الهيدان".
وبين الحيصة أن سلطة وادي الأردن قدمت المقترح اللازم بخصوص إنشاء السدود تحت الأرضية، وحصلت على التمويل اللازم، بينما ما تزال التفاصيل النهائية المتعلقة بتحديد موقع المشروع وتصاميمه والأمور الفنية الأخرى، قيد الدراسة.
"أوائل المشاريع الممولة هي السدود تحت الأرضية"
وفي تصريحاته الأخيرة خلال اجتماع وزارة المياه والري والدوائر التابعة لها، مع اللجنة المالية النيابية، أكد الحيصة أن من أوائل المشاريع الممولة بغرض التنفيذ؛ هي السدود تحت الأرضية في المنطقة الشمالية، والتي تستهدف إدامة الينابيع وتأمين مصدر مياه إضافي لتزويد المزارعين.
وتأتي دراسة وتنفيذ مشاريع سدود تحت أرضية، بهدف الاستفادة من الجريان الدائم لمياه السدود، إذ تسعى سلطة وادي الأردن قصارى جهدها لحصد وجمع مياه الأمطار، في وقت قام فيه وفد من وزارة المياه والري – سلطة وادي الأردن، بالاطلاع في وقت سابق، على تجربة السدود تحت الأرضية في إحدى الدول، من أجل تطبيقها في الأردن؛ وذلك بغرض تعزيز الاستفادة من الجريان الدائم للينابيع، ورفع منسوب المياه الجوفية.
وشدد الأمين العام لـ "وادي الأردن" على سعي السلطة تطوير الخبرات والمهارات في حصد مياه الأمطار والاستفادة المثلى من مياه الأمطار، والتي تتمثل في الأردن بشكل رئيسي، من خلال السدود الرئيسية التي تقع على الأحواض الرئيسية وفي مواقع الحصاد المائي المتمثلة في الحفائر والسدود الصحراوية والبرك.
وأشار الحيصة، في وقت سابق، لأهمية مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها أخيرا مع الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه INWRDA، ومساهمتها في تعزيز الشراكة الإستراتيجية، من أجل مواجهة ظواهر الجفاف، والإدارة المثلى للموارد المائية المتاحة.
وبين أن ذلك عبر دراسة وتوفير أطر العمل المرتبطة ببناء سدود تحت أرضية (تحت سطح الأرض) والعمل على تأمين التمويل اللازم لمثل هذه المشروعات المتطورة والتي ستحافظ بدورها، على تحسين واقع المياه الجوفية، وديمومة ينابيع المياه، وتحسين نوعية وجودة المياه، وتخفيض كلف إنشاء مثل هذه السدود (تحت أرضية).
ولفت الحيصة لأن "كلفها أقل وأسرع إضافة لخفض معدلات التبخر مقارنة بالسدود الأخرى، وتحقيق أعلى مستوى من السلامة العامة وتأمين احتياجات المناطق النائية بالمياه بمياه ذات نوعية عالية الجودة وتحقيق الاستخدام الفعال للمياه والحد من هدر المياه".
وتابع أن هذه التجربة المتقدمة، وسيبدأ تطبيقها في الأردن، يتم عبرها إنشاء طبقة غير منفذة لتجميع المياه تحت سطح الأرض على مستويات مختلفة في منطقة جريان المياه في الاودية، ثم يتم نقل المياه المتجمعة والاستفادة منها.
وكانت مذكرة التفاهم التي وقعتها سلطة وادي الاردن والشبكة الاسلامية لتنمية وادارة مصادر المياه التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، حول تعزيز التعاون في مجال حصاد مياه الامطار، أكدت أهمية توسيع آفاق الاتفاق مع المنظمات الدولية نحو إيجاد افضل التقنيات والوسائل لحصاد المياه واستغلال المياه تحت السطحية.
وتهدف تلك المذكرة لتعزيز التعاون وتنفيذ عدد من المشروعات لمواجهة آثار التغير المناخي والحد من الجفاف وشح المياه وزيادة حصاد مياه الامطار من خلال دراسة وتنفيذ عدد من مشاريع الحصاد المائي في عدد من مناطق المملكة، تنفيذا للاستراتيجية الوطنية للمياه 2023-2040.
ووفق الأرقام الرسمية، فإن مشاريع الحصاد المائي ازدادت من 42 مشروعا في العام 1999، وصولا إلى ما يتجاوز 420 موقعا حتى الوقت الراهن وبسعة تخزينية تبلغ ما يزيد عن 122 مليون م3.
وركزت استراتيجية قطاع المياه الأردني المحدثة، على التوسع باستخدام المياه غير التقليدية، وتطوير المصادر المائية عبر الحصاد المائي، وتعزيز زيادة تخزين السدود في المملكة.
وبلغت موازنة سلطة وادي الأردن 43.3 مليون دينار بزيادة 24.5% عن موازنة العام 2024.
أهمية المحافظة على مخازين السدود
وأكدت "وادي الأردن" في وقت سابق، أهمية المحافظة على مخازين السدود لذلك الغرض، ودورها في رفد المياه الجوفية بمخزون مياه متجدد، للحفاظ على مخزونها الإستراتيجي، نتيجة تعرضها للاستنزاف بشكل كبير.
وتعد السدود من أهم المرافق المائية الفاعلة في قطاع المياه، كونها ذات أهمية إستراتيجية، بخاصة لما تعانيه المملكة من محدودية الموارد المائية، وشح تغذيتها نتيجة لتناقص وتذبذب معدل هطل الأمطار في الأعوام الأخيرة، وتزايد الطلب على المياه في ظل الازدياد السكاني المطرد، وانتعاش الحياة الاقتصادية في مختلف المجالات.
وعادة، ما يكون تأثير الأمطار الجيد على المياه الجوفية واضحا، في حال استمرار الهطول لتغذية الطبقات الجوفية العميقة من الأرض، في حين يكون تأثير تلك الأمطار "محدودا" على تلك المياه عند انحباس الأمطار.
0 تعليق