ندوة تستعرض التاريخ المعرفي لدور المؤسسات المكتبية وتناقش واقعها ومستقبلها

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعنوان "الدور الحضاري للمكتبات العمانية وآفاق المستقبل"

تُختتم غداً بمتحف عُمان عبر الزمان ندوة "الدور الحضاري للمكتبات العُمانية وآفاق المستقبل"، التي نظمتها مكتبة نزوى العامة بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومتحف عُمان عبر الزمان. استمرت الندوة ثلاثة أيام، وشهدت مشاركة واسعة من المكتبات الحكومية والأهلية، حيث قُدّمت خلالها عدد من أوراق العمل والحلقات التدريبية والزيارات الميدانية، بالإضافة إلى معرض مصاحب.

وتضمن اليوم الثاني من الندوة تقديم أوراق عمل متنوعة. وأشار الدكتور حافظ بن أحمد أمبوسعيدي، عضو مجلس إدارة مكتبة نزوى العامة ورئيس اللجنة المنظمة، إلى أن الهدف من هذه الندوة هو تسليط الضوء على الأدوار الحضارية التي تؤديها المكتبات العُمانية الأهلية والخاصة، ومدى تأثيرها في تعزيز الثقافة، ونشر الوعي، والمساهمة في تثقيف المجتمع، ودعم القيم الفكرية الفاعلة. وأضاف الدكتور حافظ قائلاً: "ركزنا في هذه الندوة على المحاور الأساسية، وهي: الدور الحضاري والإبداعي للمكتبات الأهلية والعامة في الوقت الحاضر، والرؤية المستقبلية للمكتبات، بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين لمعالجة دور المكتبات وأهميتها في تحسين جودة الحياة، بالإضافة إلى البعد الحضاري للتراث الفكري العُماني، وأهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المراكز الثقافية والمكتبات الأهلية، مع تسليط الضوء على الأنشطة الابتكارية والخدمات غير التقليدية".

كما تضمنت الندوة محاور أخرى مثل التعريف بأدوار المكتبات التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ومكتبات الجوامع السلطانية، ودورها في تعزيز الجوانب الفكرية والإبداعية، والتعريف بدور المكتبات كحاضنات للابتكار الرقمي من خلال نموذج مكتبة الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، تم عرض مجموعة من المبادرات الثقافية، وتسليط الضوء على المكتبة الوقفية للشيخ سعيد بن علي الصقري خارج سلطنة عُمان، من خلال ورقة عمل قدمها بشير بن موسى الحاج موسى. كما تناولت الندوة مجالات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبات المصرية في ورقة عمل قدمتها الدكتورة أماني مجاهد من جامعة المنوفية بجمهورية مصر العربية. وتحدث الدكتور حسن السريحي من المملكة العربية السعودية عن دور المكتبات في تحسين جودة الحياة.

وتُختتم الندوة باستعراض تحقيق المخطوطات العربية من خلال أربع أوراق عمل، يعقبها قراءة التوصيات الختامية. وقد صاحب الندوة معرض ثقافي بمشاركة المكتبات والمراكز الأهلية، بالإضافة إلى مشاركات خارجية، وجولة في متحف عُمان عبر الزمان، وزيارات إلى قلعة نزوى، ومكتبة نزوى العامة، وحارة العقر، وبعض المتاحف الخاصة بمحافظة الداخلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق