علّق الإعلامي محمد موسى على الزيادة الأخيرة في أسعار العقود والوقود ومشتقاته، مؤكدًا أن الموضوع يحتاج إلى مناقشة عقلانية وهادئة، بعيدًا عن المزايدات والمهاترات. وقال: "مش هقول الموضوع تمام وزي الفل، لكن خلونا نتكلم كأننا قاعدين مع بعض في بيتنا، بكل بساطة ومن غير تنظير."
وأضاف محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في التنمية والبناء، مشيرًا إلى أن كل شبر في البلاد يشهد مشروعات قومية كبرى، وهذا التوسع الكبير يفرض أعباء ضخمة على ميزانية الدولة، خصوصًا في ظل استمرار الدولة في تحمُّل تكلفة دعم ضخمة، تصل إلى 350 مليار جنيه سنويًا.
وأضاف: "أنا مش بطبل ومش من الناس اللي بتجامل أو بتميل للتسقيف، بس الحقيقة إن البلد دي بتحاول، وأنا وكل مواطن مصري بنحبها، ومش بنقدر نعمل حاجة غير إننا نحبها."
وأشار إلى أن الدولة تنفّذ مبادرات عملاقة مثل "حياة كريمة"، التي تتجاوز تكلفتها أكثر من تريليون جنيه، بالإضافة إلى استصلاح الأراضي، وبناء المستشفيات، وغيرها من المشروعات في جميع أنحاء الجمهورية، رغم التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، وخاصة الضغوط بسبب مواقف مصر الثابتة تجاه القضايا الفلسطينية.
ورد موسى على الأصوات التي تقارن بين أسعار الوقود في مصر وبعض الدول الأخرى، موضحًا أن تلك الدول لا تقدّم دعمًا للوقود مثل مصر، وبالتالي فإن الأسعار عندهم ترتفع وتنخفض بشكل طبيعي دون أن تمثّل عبئًا على ميزانية الدولة، على عكس الحالة المصرية التي تتحمّل تكلفة دعم كبيرة.
وفي نهاية حديثه، عرض الإعلامي محمد موسى جدولًا يوضّح أسعار الوقود في عدد من الدول العربية، مشيرًا إلى أن الأسعار في بعض هذه الدول تفوق الأسعار في مصر بنحو 10 أضعاف، وهذا رغم ارتفاع دخول المواطنين في تلك الدول مقارنة بالمواطن المصري، مما يبرر قرارات الدولة الأخيرة من منظور اقتصادي وواقعي.
0 تعليق