أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية قرارًا بعزل أستاذ جامعي من كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة تكريت، بعد ثبوت تورطه في حادثة دهس مأساوية أودت بحياة حارس أمن داخل الحرم الجامعي.

وقعت الحادثة في أبريل الجاري، وأثارت موجة غضب واسعة في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، وسلط الضوء على قضايا السلامة والسلوك الأخلاقي داخل الجامعات.

ووفقًا لوكالة الأنباء العراقية، بدأت القضية عندما اشتبه الحارس الأمني في مركبة الأستاذ الجامعي بسبب زجاجها الداكن أثناء وجودها داخل الحرم الجامعي. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحارس حاول التحقق من الموقف، ليكتشف وجود الأستاذ في وضع غير لائق مع إحدى الطالبات داخل السيارة. هذا الاكتشاف دفع الأستاذ إلى محاولة الفرار، مما أدى إلى دهس الحارس بشكل متعمد، وتسبب في إصابات خطيرة أدت إلى وفاته لاحقًا.

وعلى الفور تحركت إدارة جامعة تكريت بقيادة رئيس الجامعة، حيث تم القبض على الأستاذ الجامعي المتهم وتسليمه إلى السلطات القضائية لاستكمال التحقيقات.

كما شُكلت لجنة تحقيقية بأمر من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنجزت مهماتها خلال 48 ساعة، وأوصت بتطبيق عقوبة العزل على الأستاذ بناءً على خطورة الواقعة وتأثيرها على سمعة المؤسسة الأكاديمية.

وصدر القرار الخميس الماضي، وأكدت وزارة التعليم العالي العراقية في بيان لها، أن تصرفات الأستاذ تمثل تهديدًا للمصلحة العامة.

من جانبها، أصدرت جامعة تكريت بيانًا رسميًا أكدت فيه متابعتها الحثيثة للقضية منذ اللحظة الأولى، مشددة على التزامها بالشفافية وتطبيق القانون.

وأشارت الجامعة في بيانها إلى أنها قدمت كافة التسهيلات للجنة التحقيقية، وأنها ملتزمة بحماية حقوق موظفيها وطلبتها، مع ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.

ويواجه الأستاذ المعزول تهمًا جنائية تشمل القتل غير العمد والسلوك غير الأخلاقي، ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات لكشف المزيد من التفاصيل، بما في ذلك دوافع الحادثة وملابساتها الكاملة.

وأكدت مصادر قضائية أن الأستاذ محتجز حاليًا لدى السلطات، في انتظار جلسات المحاكمة التي ستحدد مصيره القانوني.