وجه الرئيس اللبناني جوزيف عون رسالة حازمة بمناسبة الذكرى الـ50 لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، دعا فيها إلى استخلاص العبر من محطات الألم في تاريخ البلاد، مؤكداً أن الاستقرار الوطني لا يمكن أن يبقى رهينة لممارسات مشبوهة تهدّد أمن المواطنين وتضعف موقع الدولة أمام المجتمع الدولي.
وتطرق الرئيس عون إلى حادثة إطلاق صواريخ مجهولة المصدر من جنوب لبنان، مشيراً إلى أن هذه الصواريخ، رغم غموض مصدرها، كانت محل إدانة شاملة من جميع اللبنانيين، باعتبارها عدواناً على لبنان نفسه ومؤامرة تستهدف استقراره. وأضاف أن هذه الممارسات لا تبررها أي قضية، بل إنها تقدم ذريعة إضافية للمعتدين، وتحرج الدولة اللبنانية أمام أصدقائها في العالم.
وأكد أن الدرس الأهم الذي يجب أن يترسّخ في وجدان اللبنانيين بعد 50 عاماً من الحرب، هو ألا حماية للبنان إلا من خلال دولته، وجيشه، ومؤسساته الأمنية الشرعية. وشدّد على أن السلاح يجب أن يكون حصراً في يد الدولة، لأنها وحدها الضامن للسيادة والاستقرار، مشيراً إلى أن وحدة اللبنانيين حول هذا المبدأ تشكل صمام الأمان في وجه أي فتنة أو مؤامرة.
أخبار ذات صلة
وختم بالقول: وحدتنا هي سلاحنا، وسلاحنا هو جيشنا. لقد دفنّا الحرب للأبد، ولن نسمح بعودتها مهما كان الثمن. لأننا خُلقنا للحياة، والحياة خُلقت لنا، مشدداً على أن اللحظة تستدعي وقفة وطنية صادقة، قائلاً: «آن الأوان أن نتعلّم الدرس الأخير من 13 نيسان: لا أحد يربح في الحرب الأهلية، والخاسر دائماً هو لبنان. فلا نسمح بتكرار الكارثة بوجوه جديدة».
0 تعليق