أبريل 12, 2025 3:03 م

أتفق مع تصريحات معالي وزير الإعلام الدكتور محمد المومني حول حادثة المسيّرة التي سقطت في ماعين.
المومني أكد أن الأردن سيظل عصياً على كافة التحديات والأخطار التي قد تواجهه.. بفضل إرادة وحكمة قيادته ووحدة شعبه وتماسك مؤسساته.
ودعا المومني جميع الأردنيين إلى التكاتف وتعزيز الروح الوطنية، مؤكداً أن الوحدة هي السلاح الأقوى ضد كل ما يهدد أمن الوطن واستقراره.
وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها القوات المسلحة وأفراد الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية في الحفاظ على أمن الأردن واستقراره.
كما تناول المومني الحادثة من ناحية فنية، حيث لم ينتج عنه أي خسائر في الأرواح والحمد لله.
نقدر أن هناك معلومات لدى الجهات الرسمية ترى أنه ليس من المصلحة الوطنية كشفها؛ مثل مصدر المسيّرة أو كيفية سقوطها.
لكن من الواضح أن ما حدث له علاقة مباشرة بالعدوان الغاشم البربري وحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، وهذا بالضبط ما غاب عن تصريحات معالي وزير الإعلام.
ويبدو أن الحكومة لا تريد أن تدخل في نقاش حول من المتسبب الرئيسي بكل هذه الفوضى في المنطقة، وواضح أكثر أنها لا تريد أن تدلي بدلوها فيما يتعلق بالمتسبب بالفوضى في منطقة البحر الأحمر، حيث يخوض الرئيس الأمريكي الأهوج دونالد ترامب حربا ضد جماعة الحوثي في اليمن لتأمين حرية الملاحة هناك كما يدعي، دون أن يكلف نفسه عناء البحث عن سبب تصعيد الحوثيين.
يبدو أنه لا يوجد من يجرؤ على القول لترامب إن ما يحدث في البحر الأحمر له علاقة مباشرة بما يحدث في غزة، وإن توقف المذبحة والتجويع في غزة سيؤدي بصورة آلية إلى توقف التصعيد في البحر الأحمر وعودة حرية الملاحة لطبيعتها.
في الحقيقة فإن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين والكيان الصهيوني قرروا منذ زمن أن هناك فصلاً تاماً بين ملف البحر الأحمر وملف غزة، وهم لا يريدون أي ربط بين الملفين، لكن الغريب هو انجرار العرب لذات المربع رغم اختلاف مصالح الطرفين.
0 تعليق