أثار مقال الكاتب محمد فودة، الذي حمل عنوان "وفاة مدير إدارة الباجور قضاء وقدر.. وهجوم مافيا الدروس الخصوصية على وزير التعليم يكشف صراع المصالح"، موجة واسعة من التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد لرؤية الوزير محمد عبد اللطيف، ومعارض لطريقة تناول الملف، خاصة في ظل ارتباط المقال بواقعة وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية.
ودافع الكاتب محمد فودة عن وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، معتبرًا الهجوم الذي تعرّض له عقب وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية، أسامة بسيوني، محاولة مكشوفة من أصحاب المصالح المتضررين من إصلاحات الوزير، وعلى رأسهم مافيا الدروس الخصوصية.
وأكد فودة أن الوزير يعمل على تطوير المنظومة التعليمية بمنهج ميداني فعّال، عبر زيارات متواصلة لأكثر من 400 مدرسة، سعيًا لتحسين جودة التعليم ومواجهة مظاهر الفساد.
وأوضح فودة أن وفاة مدير الإدارة كانت نتيجة أزمة قلبية مفاجئة وفقًا للتقارير الطبية، نافيًا وجود أي واقعة تعنيف أو تجاوز من الوزير خلال زيارته للمدرسة، وهو ما أكده شهود عيان. واعتبر أن حملات الهجوم المتكررة على الوزير ما هي إلا رد فعل على خطواته الحازمة في ضبط التعليم ومحاربة الفوضى التي كانت تسيطر على بعض جوانب المنظومة، مؤكدًا أن مثل هذا النموذج من المسؤولين يستحق الدعم لا الهجوم.

مافيا السناتر في مواجهة وزير التعليم
أغلب التعليقات على المقال عبر فيسبوك جاءت في صف الوزير، واعتبرت أن الهجوم عليه يأتي في سياق "محاربة النجاح"، خصوصًا في ظل تحركاته الواسعة لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية. كتب أحد المتفاعلين:
"هذا الوزير محترم جدًا ويحاول أن يُعيد المدرسة هيبتها، ولكن ده مش عاجب أصحاب السناتر، ربنا أظهر الحقيقة".
فيما أضاف آخر:
"الناجح دايمًا يُحارب.. كلام واقعي وصحيح جدًا، الوزير فعلاً نازل الشارع وبيتابع بنفسه".
مطالب بمراجعة المناهج ومعالجة جذور المشكلة
ورغم حالة التأييد الواسعة، ظهرت بعض التعليقات التي قدّمت دعمًا مشروطًا، حيث ربط البعض أزمة التعليم بالدروس الخصوصية بمشكلة في المنهج الدراسي نفسه. أحد التعليقات جاء فيه:
"المشكلة مش في الدروس، المشكلة في المناهج الصعبة اللي مش بتراعي الفروق الفردية.. الوزير بيشتغل فعلاً، بس لازم يراجع المنظومة من أولها".
رفض لتسييس الواقعة وربطها بوفاة مدير الباجور
أبدى كثيرون استياءهم من سرعة توجيه الاتهامات للوزير عقب وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية، معتبرين أن ما حدث "قضاء وقدر" وفق ما أكدته التقارير الطبية؛ وأشادوا برد فعل الوزير الذي وصفوه بالهادئ والمهني.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي المقال سلّط الضوء على ما اعتبره صراعًا بين إصلاح وزاري حقيقي تقوده وزارة التعليم من جهة، وأطراف مستفيدة من استمرار الوضع القائم من جهة أخرى، خصوصًا ممن اعتادوا على أرباح "السناتر" والدروس الخصوصية.
وأشار التعليقات إلى معلومة الكاتب الصحفي والمفكر محمد فودة بجهود الوزير محمد عبد اللطيف وزيارته أكثر من 400 مدرسة خلال فترة وجيزة، ضمن خطة لمتابعة الأداء ميدانيًا وإصلاح الخلل في المنظومة التعليمية، وهي خطوات اعتبرها المؤيدون دليلاً على "نموذج مختلف" في الإدارة.
توفي أسامة بسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية بمحافظة المنوفية، إثر أزمة قلبية مفاجئة، وذلك عقب زيارة مفاجئة لوزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف لعدد من مدارس الإدارة، أثارت الوفاة جدلاً واسعًا، ونفت وزارة التربية والتعليم وجود أي تجاوزات خلال الزيارة، وأكدت أن الوزير أشاد بانضباط العملية التعليمية في المدارس التي زارها .

0 تعليق