البنيان: تنمية القدرات البشرية من صميم النمو الاقتصادي - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دعا وزير التعليم إلى تبني أنظمة مرنة تمكن الأفراد من تطوير مهاراتهم وقدراتهم

أكد وزير التعليم رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة القدرات البشرية يوسف البنيان، على أهمية المسؤولية المشتركة لضمان أن تظل القدرات البشرية في صميم الرؤية المشتركة للنمو الاقتصادي المستدام.

وأضاف في كلمته بانطلاق مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، أن تعقيدات وتحديات اليوم تتطلب مستوى غير مسبوق من التعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية والمجتمعات، وعندما نعمل سويًّا يمكننا تحقيق تحولات كبرى.

وأشار إلى أن نسخة العام الحالي من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية تتضمن إضافات جديدة بما فيها المعرض العالمي للتعليم الذي يعقد بالشراكة مع وزارة التعليم، علاوة على مناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي على تنمية القدرات البشرية.

وأوضح وزير التعليم، أن النسخة الثانية من المؤتمر هي امتداد للنجاحات السابقة في النسخة الأولى، وتأكيد لدور المملكة الريادي للمشاركة في الحوار العالمي حول مستقبل تنمية القدرات البشرية.

وتابع أن المؤتمر يأتي في لحظة محورية تتميز ليس فقط بالتحديات ولكن بالإمكانيات العالمية الهائلة، حيث إن العالم يتطور بكل أسرع مما مضى بفعل القفزات التكنولوجية والضبابية العالمية والتغيرات الديمغرافية، ولكن وسط كل هذا يبقى الشيء الأساسي هو القدرات اللامحدودة لشعوبنا.

ودعا وزير التعليم إلى احتضان التعلم المستمر وتبني أنظمة مرنة تمكن الأفراد من تطوير مهاراتهم وقدراتهم طوال حياتهم، مبينًا أن مبادرة القدرات البشرية هي إحدى مبادرات المملكة لتعزيز أجندة القدرات البشرية، وهي جزء من رؤية 2030 التي تعترف في جوهرها بأن تنمية القدرات البشرية يمكنها فقط أن تدفع الأمة إلى الأمام.

وقال إن هناك 3 محاور رئيسية للمؤتمر هي تسخير الإمكانيات لتنمية القدرات، وترسيخ القيم لتعزيز النماء، وتكريس الجهود لتعظيم الأثر، وأمور مهمة لتحديد مسار أفضل للمستقبل، مبينًا أن المشاركين يسعون من خلال هذا المؤتمر إلى التمكن ليس فقط من مواجهة التحديات المقبلة ولكن بتحويلها إلى فرص دائمة، فمعًا يمكن تشكيل مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.

البنيان: المنظومة التعليمية الجيدة تخلق صناعات ووظائف جديدة

وفي جلسة حوارية بالمؤتمر، أكد وزير التعليم أن المنظومة التعليمية الجيدة والعالية يمكن أن تخلق صناعات جديدة وبالتالي وظائف جديدة، وبالتالي فالتعليم ليس هو استجابة فقط لاحتياجات السوق ولكن لدينا مسؤولية لخلق صناعات جديدة من خلال البحث والابتكار.

وأضاف أن رؤية 2030 تستهدف اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، ولتحقيق ذلك كان لابد من التركيز على تنمية القدرات البشرية ووضع البرامج التي نحتاجها وحشد الموارد المناسبة لتعظيم وتنمية هذه القدرات وتحقيق مستهدفاتنا.

وأشار إلى أنه جرى الإعلان عن إطلاق المركز الوطني للمناهج ولابد أن يكون هناك مزيج من المعارف والمهارات والقيم ولابد أن نركز على ذلك في البرامج الأولية من تعليم الأطفال.

وحول الرؤية التطويرية للمملكة في مجال التعليم، كشف وزير التعليم أن هناك برنامج سيقدم تقييما لمنظومة التعليمية "للتأكد من أننا لدينا تنوع في نظامنا التعليمي وفي سوقنا وفي القوى العاملة وحتى في مناصبنا القيادية وهذا أحد أهدافنا في الرؤية وفي برنامج تنمية القدرات البشرية".

وأضاف أنه سيم الإعلان عن تطوير مؤسسات المعلمين والتي ستكون بوابات المدارس للتأكد أن المعلمين جاهزين ومدربين لتقديم أفضل أداء، كما تم وضع رؤية لكيف ستكون المدارس في عام 2030، وبالتالي لابد من تحديد الأدوار المستقبلية للمعلمين وهذا يتطلب تدريب مختلف وتوقعات مختلفة، ولابد من النظر في نموذج الجدارات للمعلمين الحاليين والمستقبليين، وكذلك لابد من قياس أداء المعلمين حتى التأكد من السير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأهداف.

والمؤتمر يأتي تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية الأمير محمد بن سلمان، وانطلق بمشاركة أكثر من 300 من القادة وصنّاع السياسات والخبراء العالميين من القطاع الأكاديمي والخاص وغير الربحي، وحضور عالمي من 38 دولة، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

وتشهد أعمال المؤتمر عقد أكثر من 100 جلسة حوارية موزعة على 4 منصات رئيسة، تهدف إلى تبادل الخبرات ومناقشة أبرز الممارسات التي تسهم في تعزيز جاهزية القدرات البشرية لمواكبة التغيرات السريعة في العالم، واستعراض أبرز الاتجاهات المستقبلية، تركز على نماذج مبتكرة لتمكين الأفراد والمجتمعات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وغير الربحي؛ بهدف تطوير حلول مستدامة وذات تأثير فعّال نحو المستقبل.

وتتضمن أعمال المؤتمر استضافة عددٍ من الأحداث المتنوعة، أبرزها جلسة اجتماع طاولة مستديرة وزارية بمشاركة 20 وزيرًا من عدة دول من حول العالم، واجتماع مجلس الإدارة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، إلى جانب استضافة عددٍ من الاتفاقيات والإطلاقات في منظومة تنمية القدرات البشرية على المستوى المحلي والعالمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق