تعرضت عملة مانتر (OM) لانهيار مروع، بدأ أمس الأحد، 13 أبريل 2025، لتفقد أكثر من 90% من قيمتها خلال ساعات قليلة.

وتعد هذه الضربة القاسية واحدة من أسرع موجات الانهيار التي شهدها سوق العملات الرقمية مؤخرًا، حيث انحدر سعر العملة بشكل مفاجئ من 6.30 دولار، إلى أقل من 0.50 دولار، وسط حالة من الذعر والترقب.

تصريحات المؤسسين لتفسير الانهيار

وعلق جون مولين، المؤسس المشارك للعملة المنهارة، على ما جرى، قائلا عبر منصة "إكس"، إن السبب الرئيسي في هذا التراجع يعود إلى عمليات تصفية قسرية أجرتها بورصات مركزية، خلال وقت كانت فيه السيولة ضعيفة، مما تسبب في تفاقم الانحدار السعري.

وأكد أن فريق العمل لم يكن له يد فيما حدث، مشددًا على أن رموز العملة لا تزال مجمدة وفقًا لجدول الاستحقاق، كما عبّر عن التزامه باستمرار المشروع ودعا المجتمع لدعمه.

تشكيك المحللين في الرواية الرسمية

إلا أن هذا التفسير لم يلقَ قبولًا بين المحللين، وأشار ماكس براون المحلل الاختصاصي إلى أن تحركات مثيرة للريبة بدأت قبل الانهيار، حيث تم إيداع 3.9 مليون وحدة من عملة OM في بورصةOKX ، من خلال محفظة يُعتقد أنها تابعة لأحد أفراد الفريق المؤسس.

خسائر ضخمة وقيمة سوقية متهاوية

نتائج الانهيار كانت كارثية على القيمة السوقية للعملة، حيث تهاوت من 6 مليارات دولار، إلى أقل من 485 مليونًا فقط، في أدنى نقطة مسجلة لخسائر تفوق 5.5 مليار دولار.

أما عن سعر العملة وقت النشر، فيبلغ 0.8623 دولار، مما يعني أنها فقدت قرابة 90% من قيمتها، منذ ذروتها في فبراير الماضي، عندما وصلت إلى 8.99 دولار.

أما اللافت للأنظار فهو أن حجم التداول قفز بنسبة تتجاوز 2500% خلال 24 ساعة فقط، ليبلغ نحو 1.9 مليار دولار.

الشراكات الكبرى لا تمنع الشكوك

وعلى الرغم من الشراكات التي أعلنت عنها "مانترا" مؤخرًا، مثل: الصفقة التي عقدتها مع شركة "داماك" العقارية، بقيمة مليار دولار، والترخيص من هيئة الأصول الافتراضية في دبي، فإن ما حدث أعاد فتح ملفات قديمة عن ضعف الشفافية في مشاريع الكريبتو، وفتح الباب للمقارنة مع تجارب مأساوية، مثل: "تيرا".

موقف بينانس وتدابير وقائية

بدورها خرجت منصة "بينانس" بتصريح تطميني يشير إلى أن الانهيار نتج من عمليات تصفية بين البورصات، مؤكدة أنها تتخذ منذ أكتوبر الماضي إجراءات لخفض الرافعة المالية، وتقليل التذبذب، مع تحديث تحذيرات المخاطر المرتبطة بالعملة بشكل مستمر، من أجل حماية المستخدمين.