loading ad...
منذ نشرها لأول مرة في عام 1892، لا تزال خدعة الأرنب والبطة البصرية تثير اهتماماً واسعاً بسبب قدرتها على تمثيل صورتين مختلفتين في آنٍ واحد، كما تنتشر تفسيرات تزعم أن ما يراه الشخص أولاً، سواء كان الأرنب أو البطة، يعكس ملامح من شخصيته.
فعلى سبيل المثال، يقال إن رؤية البطة أولاً تدل على التفاؤل والاستقرار العاطفي، في حين أن رؤية الأرنب ترتبط بالمماطلة أو التردد.اضافة اعلان
لكن دراسة علمية حديثة أجراها البروفيسور ريتشارد وايزمان من جامعة هيرتفوردشاير، بالتعاون مع الباحثة كارولين وات من جامعة إدنبرة، شككت في صحة هذه الادعاءات المنتشرة، بحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
وشملت الدراسة 300 مشارك من مختلف الأعمار، طُلب منهم تحديد ما يرونه أولاً في صورة الأرنب والبطة، ثم أجابوا على استبيانات تقيس سماتهم الشخصية مثل التفاؤل والاجتماعية والانفتاح والميل للتأجيل.
وأظهرت النتائج أن بعض الروابط قد تكون صحيحة، إذ تبين أن رؤية البطة أولاً ارتبطت بانخفاض مستوى الاستقرار العاطفي والتفاؤل، بينما ارتبطت رؤية الأرنب أولاً بسمات مثل الانفتاح والاجتماعية والدقة في العمل.
ورغم ذلك، أكدت الدراسة أن الادعاء بأن هذه الخدعة تكشف بشكل مباشر عن الشخصية هو مبالغة، وأن كثيراً من التفسيرات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تفتقر إلى أدلة علمية.
ووصف البروفيسور وايزمان هذه التفسيرات بأنها "خرافات نفسية حديثة"، مشيراً إلى ضرورة التمييز بين الترفيه والتفسير العلمي الدقيق، داعياً إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين الإدراك البصري والسمات النفسية. وكالات
0 تعليق