Local
-OneArabia
انعقد المؤتمر الثاني لمبادرة القدرات البشرية في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض. وتضمن الحدث، الذي حمل عنوان "ما وراء الجاهزية المستقبلية"، جلسة وزارية بعنوان "تفعيل القدرات البشرية وتوسيعها: من الجاهزية إلى ما بعد الجاهزية". أدارت الجلسة الدكتورة مارغريت شرامبوك، وزيرة الاقتصاد الرقمي النمساوية السابقة. وشارك في الجلسة عدد من وزراء التعليم، من بينهم الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان من المملكة العربية السعودية.
أكد معالي الأستاذ يوسف البنيان أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تُولي التنمية البشرية أولوية قصوى. ويهدف برنامج تنمية القدرات البشرية إلى مواءمة التعليم مع احتياجات سوق العمل، وتعزيز الصناعات الجديدة من خلال التعليم العالي والابتكار. وأشار إلى إنشاء "المركز الوطني لتطوير المناهج" لدمج المعرفة والمهارات والقيم.

أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، على أهمية دمج التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، في المناهج الدراسية. وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت سباقة في تبني هذه التقنيات لتعزيز التعلم الشخصي وقدرات المعلمين. ويهدف هذا النهج إلى تحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على المهارات الأساسية كالقراءة والكتابة.
ناقش الدكتور معروف تونجي ألاوسا من نيجيريا التحديات التعليمية التي تواجهها بلاده نظرًا لارتفاع نسبة الشباب فيها. مع وجود أكثر من 65 مليون شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا، تواجه نيجيريا تحديات معقدة تتعلق بالتعليم والتوظيف. واستعرض مبادرات حكومية مثل برنامج التعليم الأساسي الإلزامي لمدة تسع سنوات، وبرنامج "Skill Up Nigeria" للتدريب على المهارات الرقمية.
تناول وزير الدولة للتعليم العالي في جزر المالديف، أحمد شفيع، التحديات الجغرافية التي تؤثر على الوصول إلى التعليم في جميع جزره. ولمعالجة هذه التحديات، طُبّقت نماذج التعلم عن بُعد من خلال المدارس المركزية منذ عام ٢٠١٧. وقد سهّلت الأجهزة اللوحية الموزعة على الطلاب التعلم الإلكتروني خلال جائحة كوفيد-١٩.
كما أشار أحمد شفيع إلى أن التعليم البيئي جزءٌ من المنهج الدراسي المالديفي منذ ثمانينيات القرن الماضي. وتُركز المناهج المُحدّثة مؤخرًا على التعلم القائم على الكفاءة، مُشددةً على أهمية العيش المستدام واحترام البيئة كمهارات أساسية تُدرّس في جميع المراحل التعليمية.
تحويل النماذج التعليمية
تشهد نيجيريا تحولاً من نماذج التعليم التقليدية إلى أساليب التعلم التجريبي والمهني. وأوضح الدكتور معروف علاءوسا أن 80% من التدريب يركز الآن على المهارات التطبيقية بدلاً من المعرفة النظرية. ويدعم هذا التحول المبادرات الحكومية التي تقدم منحاً وقروضاً منخفضة الفائدة للخريجين الذين يؤسسون مشاريع تجارية.
أعلن الأستاذ يوسف البنيان عن خطط لإنشاء مؤسسة وطنية متخصصة في إعداد المعلمين في المملكة العربية السعودية. تهدف هذه المبادرة إلى إعادة تعريف أدوار التدريس بحلول عام 2035، مع تعزيز أنظمة التقييم المستمر من خلال هيئة تقويم التعليم والتدريب.
وأكد المؤتمر على أهمية تكييف النظم التعليمية مع احتياجات المستقبل مع الحفاظ على القيم الأساسية وتنمية المهارات في مختلف مناطق العالم.
With inputs from SPA
English summary
The Human Capabilities Conference in Riyadh highlighted the importance of integrating technology in education to empower youth. Key discussions included innovative learning strategies and addressing educational challenges faced by various countries.
Story first published: Sunday, April 13, 2025, 17:28 [GST]
0 تعليق