Local

-OneArabia

كرّم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مؤخرًا طلاب الجامعات الإماراتيين المتفوقين. شارك هؤلاء الطلاب في خلوة رواد الهوية الوطنية الشبابية، التي نظمها صندوق الوطن في منطقة مصفوت بعجمان. هدفت الخلوة إلى غرس قيم الهوية والانتماء والولاء لدى الشباب الإماراتي، وتعزيز دورهم كقادة مستقبليين في التنمية المستدامة.

استمرت الخلوة أربعة أيام، وشارك فيها 100 مشارك إماراتي من عشر جامعات. وهدفت الأنشطة إلى تعزيز الهوية الوطنية والمسؤولية الاجتماعية. وأدار معاليه حوارًا مفتوحًا مع المشاركين، ناقش فيه أهمية الحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة. وأشاد بمبادرة الشباب والتزامهم خلال المناقشات وورش العمل المتعلقة بالهوية الوطنية.

أكد الشيخ نهيان أن الخلوة أكثر من مجرد تدريب، بل هي تجربة غنية تلتقي فيها الهوية بالقيادة، والتاريخ بالابتكار. وقد أقيمت الفعالية في قلب المشهد الإماراتي العريق، موفرةً بيئةً تعليميةً فريدة. ويهدف صندوق الوطن إلى إعداد الشباب لقيادة أندية الهوية الوطنية في الجامعات، وتنفيذ مبادرات تعزز الاعتزاز بالثوابت الوطنية.

تضمنت الخلوة أنشطة متنوعة، منها جلسات نقاش، وبرامج تدريبية، وورش عمل، وعروض مشاريع شبابية، وجلسات عصف ذهني، وأنشطة ميدانية. صُممت هذه الأنشطة لتشجيع التفاعل العملي مع مفاهيم الهوية الوطنية والتعايش المجتمعي. وشارك المشاركون في حوارات حول المسؤولية الاجتماعية والحفاظ على التراث الثقافي.

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن تنظيم صندوق الوطن لهذه الخلوة يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي تُولي أهمية بالغة لتمكين شباب الوطن، في إطار إعلان عام 2025 عامًا للمجتمع. وتهدف هذه المبادرة إلى ترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، وإعداد جيل قادر على التمسك بهويته الوطنية بكل فخر واعتزاز.

ركزت الخلوة أيضًا على تعزيز التماسك المجتمعي وتفعيل دور الشباب في الحفاظ على التراث الثقافي. وهدفت إلى ترسيخ قيم المسؤولية الاجتماعية، وتنمية المهارات ورعاية المواهب في ريادة الأعمال والحرف التقليدية. وشُجِّع المشاركون على إطلاق مبادرات مستدامة وتوطيد الروابط الأسرية.

دور اللغة العربية

تناولت جلسة نقاشية حول اللغة العربية دورها في تعزيز الهوية الوطنية. وسلطت وجهات نظر الشباب الضوء على أهميتها في التعليم والإعلام وأنماط الحياة والقيم الإماراتية والتاريخ الوطني. وأكدت الجلسة على دور اللغة في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة.

أكد الشيخ نهيان أن خدمة الوطن شرفٌ والتزامٌ للمشاركين، وحثّهم على الإسهام بإخلاصٍ في تحقيق آمال شعب الإمارات. وتمثل الخلوة مشروعًا وطنيًا يُعمّق الاعتزاز بالوطن، ويُرسّخ الولاء لقيادة الدولة من خلال حواراتٍ مُلهمة.

وأوضح أنهم من خلال هذه الخلوة لا يُعدّون قادة المستقبل فحسب، بل يُرسّخون أيضًا نهجًا مستدامًا يُعزّز الولاء والانتماء، ويربط الماضي بالحاضر والمستقبل، ويجعلون من كل شاب إماراتي قدوة في القيادة والمسؤولية.

تُجسّد هذه المبادرة الرؤية الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، لتمكين الشباب باعتباره أولويةً أساسية. وتعكس إيمانًا راسخًا بأن العقول الواعية، والقلوب المخلصة، والسواعد المبدعة، هي التي تصنع المستقبل بتجسيد قيم الهوية الوطنية بفكرٍ ثاقب.

With inputs from WAM

Story first published: Sunday, April 13, 2025, 17:45 [GST]