شاركت وكالة البحرين للفضاء ممثلة بالمهندسة عائشة المحميد في ندوة علمية بعنوان "التطورات في الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي في الدراسات البحرية والساحلية"، التي نظمها مركز محمد بن راشد للفضاء والجمعية الإماراتية لنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، بالتعاون مع جامعة كلكتا في الهند.
سلطت الندوة الضوء على الدور المتنامي لتقنيات الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد في الأبحاث البحرية والساحلية، حيث استعرضت أساليب التكامل البرمجي بين هذه المجالات، بما في ذلك الحوسبة السحابية (Google Earth Engine - GEE)، والنماذج التوليدية للذكاء الاصطناعي (Generative ML Models)، وغيرها من الأدوات المتقدمة.
كما ناقشت الندوة إسهامات الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية في طرق جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها، لاسيما في البيئات البحرية المعقدة. بالإضافة إلى إبراز دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة النظم البيئية البحرية، وتحليل الظروف البيئية، والتنبؤ بالتيارات البحرية والأنماط الجوية، حيث أدى دمج الذكاء الاصطناعي مع تقنيات الاستشعار عن بعد إلى تحقيق تطور كبير في تحليل البيانات، والتعرف على الأنماط، وإعادة بناء النماذج البيئية، مما يعزز من فهم المحيطات ويدعم جهود الحفاظ على البيئة البحرية وإدارتها بفعالية أكبر.
وحول مشاركتها، صرّحت المهندسة عائشة المحميد، محلل بيانات فضائية في وكالة البحرين للفضاء: "إن التكامل بين الذكاء الاصطناعي وتقنيات الاستشعار عن بعد أصبح عاملاً أساسيًا في تطوير الدراسات البحرية والساحلية، مما يتيح لنا أدوات متقدمة لتحليل كميات هائلة من البيانات ورصد البيئات البحرية بدقة غير مسبوقة. لقد قدمت الندوة رؤى علمية مهمة حول أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاستشعار عن بعد، والتي يمكن أن تساهم بشكل مباشر في تحسين استراتيجيات إدارة الموارد البحرية وحماية النظم البيئية."
تأتي مشاركة وكالة البحرين للفضاء في هذه الندوة ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي، والاطلاع على أحدث التطورات في مجال تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد، واستكشاف سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في دعم الدراسات البيئية والمشاريع الاستراتيجية المتعلقة بإدارة الموارد الطبيعية والمناطق الساحلية.
0 تعليق