قصور الغدة الدرقية.. هل تعاني من أعراض هذا المرض الصامت دون أن تعلم؟

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قصور الغدة الدرقية هو حالة تحدث عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات الضرورية لعمليات الأيض والوظائف الحيوية في الجسم، وتقع الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة، وهي مسؤولة عن إفراز هرموني الثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3)، اللذين يلعبان دورًا أساسيًا في تنظيم معدل التمثيل الغذائي، ودرجة حرارة الجسم، ووظائف القلب، والعضلات، والجهاز العصبي، ويمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى العديد من المشكلات الصحية إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه مبكرًا.

أسباب قصور الغدة الدرقية

يمكن أن يحدث قصور الغدة الدرقية نتيجة عدة عوامل، أبرزها التهاب الغدة الدرقية المناعي المعروف باسم التهاب هاشيموتو، وهو مرض مناعي يهاجم فيه الجهاز المناعي الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تلفها وتقليل قدرتها على إنتاج الهرمونات، كما يمكن أن ينتج القصور عن نقص اليود في النظام الغذائي، حيث يعد اليود عنصرًا أساسيًا لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وفي بعض الحالات قد يكون قصور الغدة الدرقية ناتجًا عن استئصال جزء من الغدة أو تعرضها للعلاج الإشعاعي بسبب اضطرابات أخرى مثل سرطان الغدة الدرقية أو فرط نشاطها.

أعراض قصور الغدة الدرقية

تتفاوت أعراض قصور الغدة الدرقية في شدتها بناءً على مدى نقص الهرمونات في الجسم، وغالبًا ما تتطور تدريجيًا على مدار سنوات، ومن أكثر الأعراض شيوعًا الشعور بالتعب المستمر والإرهاق، حيث يؤثر نقص هرمونات الغدة الدرقية على مستويات الطاقة.

كما يعاني المرضى من زيادة في الوزن رغم قلة تناول الطعام، بسبب بطء عملية الأيض، وقد يحدث جفاف في الجلد، وتساقط في الشعر، بالإضافة إلى الشعور بالبرودة حتى في الأجواء المعتدلة، ويمكن أن يؤدي القصور أيضًا إلى بطء في معدل ضربات القلب، والاكتئاب، واضطرابات الذاكرة، وتورم الوجه، والإمساك المزمن، وعند النساء قد يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو غزارتها.

مضاعفات قصور الغدة الدرقية

في حالة عدم علاج قصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، ومن أخطرها الوذمة المخاطية، وهي حالة نادرة لكنها مهددة للحياة، تتسبب في انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم، وضعف عام، وغيبوبة، وكما أن القصور غير المعالج قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، أما عند النساء الحوامل فقد يؤثر على نمو الجنين ويسبب مضاعفات مثل الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود.

طرق علاج قصور الغدة الدرقية

يعتمد علاج قصور الغدة الدرقية على تناول هرمون الثيروكسين الصناعي لتعويض نقص الهرمونات في الجسم، ويتم تحديد الجرعة وفقًا لتحليل وظائف الغدة الدرقية ومتابعة الطبيب، ويتم تعديلها بمرور الوقت لضمان تحقيق التوازن الهرموني، وبجانب العلاج الدوائي، ينصح المرضى بالحرص على نظام غذائي متوازن غني باليود والسيلينيوم، وهما عنصران مهمان لصحة الغدة الدرقية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق