في زيارة رسمية هامة تعكس متانة العلاقات بين مصر وقطر، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين 14 أبريل 2025، بسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك في مستهل جولة خليجية للرئيس المصري. وقد أُقيمت مراسم استقبال رسمية، تبعتها جلسة مباحثات موسعة بين الطرفين تناولت مختلف جوانب التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وصدر في ختام اللقاء بيان مشترك أكّد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وحرص قيادتيهما على تعزيز التنسيق في مختلف المجالات، خصوصًا في الجانب الاقتصادي، حيث أُعلن عن التوافق على ضخ استثمارات قطرية مباشرة في مصر بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، بما يُعزز التنمية الاقتصادية المشتركة ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون المستدام. كما شدّد البيان على دعم الشراكة الاقتصادية والعمل المشترك نحو رفع معدلات التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المتبادلة.
من ناحية أخرى، أكّد الجانبان على مركزية القضية الفلسطينية، مجددين دعمهما لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما دعيا إلى التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسريع جهود إيصال المساعدات الإنسانية، مع الإشارة إلى تطلع البلدين إلى عقد مؤتمر دولي في القاهرة لإعادة إعمار القطاع. كذلك تناول البيان الأزمة السودانية، وأعرب عن القلق المشترك من النزاع المسلح، داعيًا إلى حل سلمي شامل يعيد الاستقرار للبلاد.
زيارة رسمية تمثل انطلاقة قوية للجولة الخليجية التي بدأها الرئيس عبد الفتاح
السيسي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة لقاءً هامًا بين الرئيس المصري وسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في الديوان الأميري، حيث أُقيمت مراسم استقبال رسمية عزف خلالها السلامان الوطنيان واستُعرض حرس الشرف، إيذانًا بجلسة مباحثات رفيعة المستوى تعكس دفئ العلاقات وتناميها.
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء أهمية تعزيز أواصر التعاون الثنائي، مع التركيز على زيادة حجم التبادل التجاري ودعم الاستثمارات القطرية في مصر، بما يتماشى مع مصالح الشعبين ويدفع بالتنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب. كما أعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة القطرية، مؤكدًا أن العلاقات المصرية القطرية تدخل مرحلة جديدة من التكامل والشراكة البناءة.

تطابق في وجهات النظر حول قضايا المنطقة
كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان، حيث شدد الجانبان على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي هذه الدول، ودعم استقرار شعوبها، بعيدًا عن التدخلات الخارجية أو محاولات فرض واقع جديد بالقوة.
0 تعليق