ارتفعت الأسهم الأمريكية، الاثنين، حيث منح الإعفاء المفاجئ من الرسوم الجمركية الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب شركات التكنولوجيا دفعة مع بداية الأسبوع.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 500 نقطة، أي أكثر من 1%. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.8%، بينما تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.4%.
وأعفى ترامب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، بالإضافة إلى أجهزة ومكونات أخرى مثل أشباه الموصلات، من رسومه الجمركية «التبادلية» الجديدة، وفقًا لتوجيهات جديدة صادرة عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في وقت متأخر من الجمعة.
وارتفعت أسهم آبل 4.22% بعد هذا الخبر، بينما ارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 1.02%.
ومع ذلك، قد تبقى هذه المكاسب محدودة بعد أن أشار ترامب ووزير تجارته، هوارد لوتنيك، الأحد إلى أن الإعفاءات ليست دائمة، مما أثار المزيد من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية. وصرح ترامب في منشور على موقع «تروث سوشيال» أن «هذه المنتجات لا تزال خاضعة لرسوم الفنتانيل الحالية البالغة 20%، وأنها تنتقل إلى فئة رسوم مختلفة».
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تعرضت فيه أسهم «العمالقة السبعة» لضغوط في أعقاب إعلان الرئيس عن رسوم «يوم التحرير» في وقت سابق من هذا الشهر. وكانت شركة «أبل» من بين أكثر الشركات تضررًا، حيث خسرت الشركة المصنعة لأجهزة «آيفون» ما يقرب من 640 مليار دولار من قيمتها السوقية في أيام التداول الثلاثة التي تلت الإعلان.
وشهد الأسبوع الماضي أحد أكثر أسابيع التداول تقلبًا على الإطلاق بالنسبة لسوق الأسهم الأمريكية. وارتفع مؤشر CBOE للتقلبات إلى ما فوق 50 يوم الخميس، حيث تخلت الأسهم عن بعض مكاسبها التاريخية التي حققتها في اليوم السابق. يوم الأربعاء، ارتفعت السوق بشدة بعد أن أعلن ترامب عن تأجيل 90 يومًا لعدد من معدلات التعريفات الجمركية الجديدة، مسجلةً ثالث أكبر مكسب يومي لها منذ الحرب العالمية الثانية.
وعلى الرغم من ارتفاع الأسبوع الماضي، لا تزال المؤشرات الرئيسية الثلاثة منخفضة بشكل حاد منذ الإعلان عن ما يسمى بالتعريفات الجمركية المتبادلة. فقد انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4%، بينما انخفض مؤشرا ناسداك المركب وداو جونز الصناعي بنحو 3.4% و3.8% على التوالي. (وكالات)