أبريل 14, 2025 5:54 م

أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اقتحام المستوطنين صباح اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال، وأداؤهم طقوساً تلمودية، وقيامهم بجولات استفزازية في باحات المسجد.
واعتبرت الحركة، في تصريح صحفي اليوم الأثنين، تلقته “قدس برس”، أن هذا الاقتحام يمثل “انتهاكًا متجددًا لحرمة المسجد الأقصى، واستمرارًا لمحاولات حكومة الاحتلال الإرهابية لتهويد الأقصى والقدس، وطمس هويتهما العربية والإسلامية”.
ودعت “حماس” جماهير الشعب الفلسطيني المرابط، وخصوصًا في القدس والداخل المحتل والضفة المحتلة، إلى “تكثيف الرباط في المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات المستوطنين فرض واقع التهويد عليه، وتصعيد عمليات الاشتباك مع جيش الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين، دفاعًا عن أرضنا ومقدساتنا وقضيتنا الوطنية”.
وطالبت الحركة “الدول العربية والإسلامية، حكوماتٍ وشعوبًا ومؤسساتٍ، وفي مقدمتها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بالتحرك العاجل لوقف انتهاكات وجرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، والتدخل لحماية المسجد الأقصى من المخاطر الكبرى التي تحيط به، في ظل هذه الهجمة الوحشية التي تقودها الطغمة الصهيونية الفاشية ضد شعبنا، وحرب الإبادة الجارية في قطاع غزة”.
وشهد المسجد الأقصى المبارك اليوم اقتحام 1149 مستوطناً خلال فترتي الاقتحام الصباحية وبعد الظهر، وذلك في ثاني أيام ما يُعرف بعيد “الفصح اليهودي”.
وتقدّم الاقتحامات عضو الكنيست المتطرف عميت هاليفي، برفقة الحاخام المتشدد شمشون إلباوم، في مشهد اعتبرته محافظة القدس “اعتداءً صارخاً على حرمة المسجد الأقصى، واستفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي”.
ونظم المستوطنون حفلة موسيقية صاخبة ورقصات استفزازية في محيط البلدة القديمة، فيما أدوا صلوات وطقوساً تلمودية داخل باحات المسجد، في انتهاك متكرر للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.
ويُعد “عيد الفصح اليهودي”، أو “العبور” كما يُترجم إلى العربية، من أهم المناسبات اليهودية، لارتباطه – بحسب معتقداتهم – بتقديم قرابين حيوانية شكراً لله على “إنقاذ بني إسرائيل” من العبودية في مصر، وفق الرواية التوراتية.
0 تعليق