Local
-OneArabia
تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز جهودها في مجال البحث والابتكار لمواجهة التحديات الكبيرة، وخاصة في مجال الأمن المائي. وقد أعطت هيئة البحث والتطوير والابتكار الأولوية لهذه القضية خلال أسبوع الابتكار المستدام. ويتزامن هذا الحدث مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في الرياض من 2 إلى 13 ديسمبر 2024.
وفي جناحها المخصص، تعرض الهيئة مشاريع رائدة تستفيد من البنية التحتية للأبحاث في المملكة. وتتوافق هذه المبادرات مع أهداف الاستدامة البيئية وتعالج القضايا الحرجة المتعلقة بالمياه. والهدف هو تعزيز الريادة العالمية للمملكة العربية السعودية في البحث والتطوير والابتكار.
تشكل الفيضانات والأمطار الغزيرة مخاطر كبيرة على المدن في جميع أنحاء العالم. ولمعالجة هذه التحديات، قدمت الهيئة تقنيات تحول المناطق الحضرية إلى مدن ذكية قادرة على إدارة الفيضانات بشكل فعال. تعمل هذه الأنظمة تلقائيًا على مراقبة شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول، وتعمل كدفاع أساسي ضد التسربات المحتملة التي قد تضر بالوديان والموارد البيئية.
علاوة على ذلك، تتكامل هذه الابتكارات مع أنظمة المرور لضمان انسيابية الحركة والسلامة. ولا يعمل هذا النهج على حماية الأرواح والممتلكات فحسب، بل يعزز أيضًا من قدرة المناطق الحضرية على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية.
سلط جناح أسبوع الابتكار في الاستدامة الضوء على مشروع حاصل على براءة اختراع يستخدم مواد محلية لتنقية المياه. وتعتمد هذه المبادرة على استخدام تربة الكاولين الموجودة بين محافظتي الخرج وحرض، مع الألياف الطبيعية، لفصل الملوثات عن المياه. وقد أكدت الاختبارات المعملية فعاليتها، مما يشير إلى تطبيقات محتملة لضمان جودة المياه المستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، طور الباحثون حلولاً لتحديات التربة الرملية في الزراعة. حيث يعمل مشروع يستخدم سعف النخيل على إنشاء طبقة تحت التربة لإبطاء نفاذية المياه، مما يقلل الاستهلاك بنسبة تصل إلى 60%. تساعد هذه الطريقة في الاحتفاظ برطوبة التربة لفترة أطول أثناء مراحل نمو النبات.
تكنولوجيا النانو لتوليد المياه
تظل ندرة المياه قضية عالمية ملحة، وخاصة في المناطق الصحراوية. وقد استكشفت الهيئة ابتكارات تعتمد على تكنولوجيا النانو لاستخراج المياه من الغلاف الجوي لأغراض الشرب والصناعة والزراعة. وتتميز هذه التقنيات بالكفاءة والفعالية من حيث التكلفة، وتوفر موردًا جديدًا يعزز الأمن المائي مع توسيع المساحات الخضراء.
حماية البيئة البحرية
تشكل الشعاب المرجانية والحياة البحرية الفريدة في البحر الأحمر أصولاً بيئية حيوية للمملكة العربية السعودية. ويهدف مشروع مبتكر إلى حماية هذا النظام البيئي البحري باستخدام مركبة ذاتية القيادة مزودة بالذكاء الاصطناعي وقادرة على الغوص حتى عمق 40 مترًا لتقييم جودة المياه بشكل مستمر في ظل ظروف مناخية مختلفة.
وتضمن هذه التقنية بيئة مناسبة للشعاب المرجانية والكائنات البحرية من خلال تمكين المراقبة المستمرة لحالة المياه.
وتؤكد المشاريع المقدمة خلال أسبوع الابتكار المستدام الدور الرائد للمملكة العربية السعودية في معالجة التحديات البيئية من خلال حلول بحثية مبتكرة. ويتماشى هذا الالتزام مع أهداف رؤية 2030، مما يعزز مكانة المملكة كقائد عالمي في مجال البحث والابتكار مع ضمان الإدارة المستدامة لموارد المياه والحفاظ على البيئة.
With inputs from SPA
English summary
The Kingdom showcases innovative solutions for water sustainability during Sustainability Innovation Week, focusing on water security challenges and smart city technologies. Key projects include water purification and nanotechnology advancements aimed at enhancing environmental resilience.
Story first published: Sunday, December 8, 2024, 22:48 [GST]
0 تعليق