ارتفعت أرباح سيتي جروب في الربع الأول، حيث حقق متداولوها مكاسب غير متوقعة من تقلبات الأسواق التي غذّت نشاط العملاء.
ارتفع صافي دخل البنك 21.66% إلى 4.1 مليار دولار، أو 1.96 دولار للسهم، في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس، مقارنة بـ3.37 مليار دولار، أو 1.58 دولار للسهم، في الفترة نفسها العام السابق. وكان المحللون يتوقعون تسجيل البنك أرباح 1.85 دولار للسهم.
وتوافقت أرباح ثالث أكبر مُقرض أمريكي مع أرباح منافسيه في وول ستريت، بما في ذلك جي بي مورغان تشيس وغولدمان ساكس ومورغان ستانلي، حيث ارتفعت النتائج أيضاً بفضل قوة تداول الأسهم.
وقفز تداول الأسهم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، حيث أعاد المستثمرون ترتيب محافظهم الاستثمارية خلال فترة من عدم اليقين المتزايد بشأن تعريفات الرئيس دونالد ترامب الجمركية وظهور نموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة لشركة ديب سيك الصينية الناشئة.
وارتفعت إيرادات سيتي من الأسواق بنسبة 12% لتصل إلى 6 مليارات دولار أمريكي في الربع، متجاوزةً توقعاتها السابقة بتحقيق مكاسب بنسبة مئوية متوسطة في خانة الآحاد. وارتفعت إيرادات الأسهم بنسبة 23%، مدعومةً بتزايد نشاط العملاء.
وقفزت إيرادات الدخل الثابت، وهي المحرك الرئيسي لأعمال سيتي في الأسواق، بنسبة 8% لتصل إلى 4.5 مليار دولار أمريكي، مدعومةً بأسعار الفائدة والعملات.
تداعيات رسوم ترامب
وحذر الرؤساء التنفيذيون في وول ستريت من التداعيات المحتملة للرسوم الجمركية الأمريكية، التي خيمت على التوقعات الاقتصادية وأثارت مخاوف من الركود. وتعرضت أسهم البنوك لهزة عنيفة عندما أُعلن عن الرسوم الجمركية الشاملة في وقت سابق من هذا الشهر، وهو تحول كبير عن التفاؤل الذي ساد بداية العام بشأن أجندة ترامب الداعمة للأعمال.
وقد تُعيد الرسوم الجمركية إشعال فتيل التضخم وتقييد النمو الاقتصادي، ما يُحدّ من إقبال الشركات على إبرام الصفقات والاقتراض. كما قد يُؤثر ضعف ثقة المستهلكين في الإنفاق والطلب على القروض.
تبسيط العمليات
تخوض سيتي جُهوداً مُتعددة السنوات تحت قيادة الرئيسة التنفيذية جين فريزر لتبسيط عملياتها وتحسين عوائدها، مع مُحاولة إصلاح المشاكل التنظيمية القائمة منذ فترة طويلة. بينما أنجزت سيتي جُزءاً كبيراً من إعادة تنظيمها العام الماضي، لا تزال تعمل على تحسين إدارة جودة بياناتها وإعداد التقارير التنظيمية.
كما خفّض البنك المكافآت المدفوعة في عام 2024 لكبار المديرين التنفيذيين لعدم إحرازهم تقدماً كافياً في قضايا الامتثال.
وتعتزم سيتي تقليص اعتمادها على مُقاولي تكنولوجيا المعلومات وتوظيف آلاف الموظفين في مجال تكنولوجيا المعلومات في ظلّ مواجهتها للعقوبات التنظيمية، وفقاً لما أوردته رويترز الشهر الماضي.
وكانت أسهم البنك قد انخفضت بنسبة 10.2% حتى الآن هذا العام عند إغلاق الاثنين.
0 تعليق