بالفيديو.. كيف كشفت المخابرات "مخطط الصواريخ" وماذا قال الضالعون الذين زاروا لبنان؟

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عرضت الحكومة مساء الثلاثاء، مقطعا مصورا لخلية إرهابية كانت تعمل على تصنيع الصواريخ داخل المملكة.

 اضافة اعلان

وبدأت الخلية بنشاطاتها عام 2021 أي قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023، وضبطت عناصرها دائرة المخابرات العامة خلال شهر شباط الماضي.

 

وأشار المقطع المصور إلى أن الخلية التي انشغلت بمخططات ظلامية كانت تستهدف المساس بالأمن الوطني، ضمت ثلاثة عناصر رئيسة، بدأت بمخططاتها بعدما طرح عليها محركٌ رئيسي يدعى إبراهيم محمد فكرةَ تصنيع الصواريخ في الأردن بشكل غير مشروع، وإبراهيم المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة وفق اعترافات المتهمين بالخلية، هو المتهم الرئيس ذاته الذي يُحاكم أمام محكمة أمن الدولة في قضية نقل وتخزين نحو 30 كغم من مواد (TNT) و (C4) و(SEMTEX-H) شديدة الانفجار.

وبين التقرير أن المحرك إبراهيم رتّب لعنصرين من خلية تصنيع الأسلحة (عبدالله هشام ومعاذ الغانم) زيارات إلى لبنان كانت تهدف إلى الربط بالمسؤول التنظيمي في بيروت من أجل التخطيط والتدريب على تنفيذ المخطط، بينما أسندت مهمة نقل الأموال من الخارج إلى العنصر الثالث (محسن الغانم).

واتّخذت الخلية من مناطق بمحافظتين مكانين لعملها، فأنشأت مصنعاً بمحافظة الزرقاء ومستودعاً للتخزين بمحافظة العاصمة (النقيرة)، وبدأت بتوفير ما يلزم من أدوات محلية وأخرى (ماكينات) جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة.

ونوه المقطع إلى أن مستودع التخزين استُخدم لحفظ المواد الخام والنماذج المجهزة ولتجميع أجزاء الصواريخ المبتكرة، والتي جرى العمل على إخفائها داخل غرفة سرية لها باب اسمنتي مموه خلفه ساحة كانت مُجهزة لإخفاء الصواريخ.

وعُثر في منازل الضالعين بالمخطط على مجموعة من القطع المعدنية؛ أنبوبية الشكل ومخروطية، وقطعٍ بأشكال هندسية مختلفة، وأوضح التقرير أنه عند جمع الأجزاء معاً تتشكل هياكل صواريخ قصيرة المدى مبتكرة ومستنسخة من الصاروخ (غراد)، إذ كانت هذه الصواريخ تنتظر المختصين لتزويدها بالمتفجرات ومحركات الدفع والصواعق الاصطدامية.

وأكد التقرير أن المعدات والأدوات التي تم ضبطها كان من شأنها أن تنتج 300 صاروخ مماثل للنموذج الذي جرى العمل على تصنيعه والذي يقدر مداه وفقاً للتحليل الفني بين 3 – 5 كم، ما يعني تشكيله تهديداً على أهداف داخل المملكة.

وأشار المقطع إلى أن أنشطة هذه الخلية كانت تحت رقابة الأجهزة الأمنية، والتي عملت بهدوء وبنفس طويل ترصدُ كل ما يجري حتى اكتمل لديها المشهد، وغدت ساعةُ الصفر للخلية بصناعة النموذج الأول من الصاروخ موعداً للقبض على أفرادها.

وعرض التقرير مشاهد للمواقع التي استخدمت في الأعمال غير المشروعة والأدوات التي استخدمت لغايات تصنيع الصواريخ، كما تخلل التقرير لقطات من الاعترافات التي أدلت بها عناصر الخلية تضمنت الكشف عن تحركاتهم وأنشطتهم داخل المملكة وخارجها.

 

وقال المتهم معاذ الغانم في الفيديو، إن ابن عمته عبد الله هشام عرض عليه في منتصف 2021 الذهاب إلى لبنان، وتعرفا هناك على شخص يدعى أبو أحمد (المسؤول التنظيمي)، حيث عرض عليهما فكرة تصنيع هياكل الصواريخ في الأردن.

وبين المتهم عبدالله هشام، أنهم كانوا يأخذونهما بسيارة إلى مخرطة، وهي عبارة عن "كراج" داخل بناية يحتوي على مخارط يدوية يعمل عليها عدد من الفنيين، وقاموا بتدريبهما على ما سيقومان بإنتاجه.

وتدرب المتهمان في لبنان، حيث تعلما على كل ما يلزم، بينما أسندت مهمة نقل الأموال من الخارج لعنصر ثالث.

وقال المتهم محسن الغانم، إن المتهم عبد الله حضر إليه في 2022، وطلب منه نقل أموال من إحدى الدول، حيث نفذ ما طلب منه، ليتبين له أن الشخص الذي سلمه الأموال (20 ألف دولار) يدعى إبراهيم وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن.

وتابع محسن أنه بعد ذلك عاد إلى الأردن، حيث قام بتسليم المبلغ المالي (20 ألف دولار) إلى المتهم عبدالله هشام.

وأوضح المتهم عبدالله هشام، في اعترافاته، أنه اختار (ماكينتي) خراطة الأولى (CNC) وأخرى يدوية، حيث بدأ إنتاج قطع أو أجزاء من هذا الصاروخ أو هيكل الصاروخ بعد وصول الماكينات.

وأضاف المتهم عبدالله هشام، أن المستودع الثاني كان في منطقة النقيرة، هو عبارة عن تسوية مكشوفة وجزء خارجي مكشوف وجزء داخلي فيه باب مموه أو بابان، مشيرا إلى أن الأبواب كانت حديدية مموهة بخرسانة لتظهر أنها مكملة لشكل المبنى.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق