Local

-OneArabia

كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الأراضي الفلسطينية، متسببةً في خسائر فادحة في الأرواح. ففي أسبوع واحد فقط، قُتل 232 شخصًا وجُرح 839. ومنذ بدء الصراع، بلغ إجمالي عدد القتلى 51,937، والجرحى 123,014. وقد أورد المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي هذه الأرقام.

في غزة، يواجه سكانها ظروفًا إنسانيةً مأساوية بسبب التهجير القسري الذي مارسته القوات الإسرائيلية. اضطرت عائلات من الزيتون والشجاعية والتفاح إلى النزوح بعد مجزرة الشجاعية التي أودت بحياة 50 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال. وقد أثرت الغارات الجوية المستمرة بشدة على مناطق مثل خان يونس ورفح ومخيم النصيرات للاجئين.

أدت حملة القصف إلى شلل الخدمات في مستشفى المعمدان الأهلي وسط غزة. كما استُهدفت نقطة توزيع دقيق تابعة للأونروا شرق خان يونس. ويعكس هذا سياسة ممنهجة تهدف إلى حرمان السكان من الموارد الأساسية. ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الوضع بالكارثي.

أفادت اليونسكو بتدمير القوات الإسرائيلية 94 موقعًا أثريًا في غزة. ويمثل هذا التدمير اعتداءً مباشرًا على التراث الثقافي الفلسطيني. في غضون ذلك، تتواصل الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بلا هوادة. فقد اقتحم متطرفون باحات المسجد الأقصى، ومنعت السلطات خطيب المسجد الأقصى من أداء الصلاة فيه لمدة أسبوع.

على مدار الأسبوع، شهدت مدن الضفة الغربية مداهمات متكررة أسفرت عن اعتقال 190 شخصًا، بينهم أربعة أطفال. وأصيب ثلاثة أطفال خلال هذه العمليات. كما دهس مستوطن طفلًا في بلدة حوارة قرب نابلس. وتصاعدت سياسة الهدم، حيث هُدم 20 منزلًا ومنشآت مختلفة.

نفذ المستوطنون عشر عمليات استيطانية شملت مسح الأراضي وإقامة بؤر استيطانية حول رام الله ونابلس. وأقاموا دفيئات زراعية وعبّدوا طرقًا، بينما جرفوا ما يقارب 150 دونمًا جنوب بيت لحم. كما قطعوا أشجارًا وسرقة ممتلكات من مزارعين فلسطينيين.

التأثير على التعليم ومصادرة الأراضي

أصدرت سلطات الاحتلال أوامر بمصادرة نحو 137 دونمًا من أراضي البيرة وسلواد والقرى المجاورة لأغراض الاستيطان. وأُقيمت غرفة عمليات عسكرية جنوب بلدة بني نعيم في الخليل خلال هذه الفترة.

نفّذ المستوطنون 39 اعتداءً، شملت حرق أراضٍ زراعية وتدمير بساتين زيتون، بالإضافة إلى أعمال أخرى ضد ممتلكات الفلسطينيين. وتعرّض قطاع التعليم لاعتداءات، حيث اقتحمت قوات الاحتلال ثلاث مدارس تابعة للأونروا في مخيم شعفاط، مُسلّمةً أوامر إغلاق.

اقتحمت قوات الاحتلال حرم جامعة القدس وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب، بينما هوجمت مدرسة الرشايدة للبنات خلال مداهمة قرية الرشايدة قرب بيت لحم. وأُغلق مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، واعتقل أمين سره.

الصمت الدولي إزاء الانتهاكات

وبلغت الجرائم الموثقة خلال الفترة من 8 إلى 14 أبريل/نيسان 2397 واقعة، ما يشير إلى استمرار العدوان الذي طال كل المرافق المدنية دون استثناء، وسط صمت دولي متواصل إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة التي ترقى إلى جرائم حرب.

With inputs from SPA

Story first published: Tuesday, April 15, 2025, 19:14 [GST]