فاطمة حسونة.. «عين غزة» اُستشهدت مع عائلتها تحت ركام منزلها

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قصف إسرائيلي فجراً يودي بحياة صحفية وعشرة من أفراد عائلتها

استشهدت فجر اليوم الأربعاء المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلتها في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقائها مع عشرة من أفراد عائلتها، بينهم نساء وأطفال.

وذكرت مصادر محلية أن طائرات إسرائيل شنت غارة عنيفة على منزل عائلة حسونة، ما أسفر عن دمار واسع وسقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين في شارع النفق.

عدسة فاطمة.. شهادة حيّة على الجرائم

كانت فاطمة من أبرز الصحفيات الميدانيات في غزة، وبرزت بعدستها خلال العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث وثقت الانتهاكات ونقلت الصورة الإنسانية لمعاناة المحاصرين والجوعى في شمال القطاع.

رغم الحصار والخطر، أصرت فاطمة على البقاء، لتحمل للعالم صور الأطفال تحت القصف، وصوت الأمهات وسط الركام، ولم تغادر غزة، بل واجهت الموت بالكاميرا يومياً.

فاطمة "لا تريد أن تكون رقماً"

قبيل استشهادها، كتبت فاطمة:

"أنا إذا متُّ.. أريد موتاً مدوّياً، لا أريدني في خبر عاجل، أريد أثراً يظل مدى الدهر، وصوراً خالدة لا يدفنها الزمان".

رحلت فاطمة وبقيت كلماتها وصورها شاهدة على قسوة العدوان. وقد نعاها صحفيون وناشطون على مواقع التواصل، مؤكدين أنها كانت "عين غزة" التي قاومت بالصورة.

أكثر من 210 صحفيًا في قائمة الشهداء

باغتيال فاطمة، يرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى 211 صحفيًا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وكان آخرهم أيضًا الصحفيان أحمد منصور وحلمي الفقعاوي، اللذان استشهدا إثر قصف إسرائيل لخيمة صحفيين قرب مستشفى ناصر في خانيونس.

حرب لا تتوقف

استأنف الجيش الإسرائيلي في 18 مارس 2025 عدوانه بعد هدنة دامت شهرين، لكنه لم يلتزم بها. ومنذ أكتوبر 2023، تواصل "إسرائيل" ارتكاب إبادة جماعية في القطاع، أسفرت عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق