الإسعافات الأولية من المهارات الأساسية التي يمكن أن تنقذ حياة الإنسان في حالات الطوارئ، وتعتمد هذه المهارات على تقديم الرعاية الفورية للمصاب قبل وصول المساعدة الطبية المتخصصة، مما يساعد في تقليل المضاعفات وتسريع عملية الشفاء، ومعرفة كيفية التصرف الصحيح في الحالات الطارئة يمنح الثقة للأفراد ويمكنهم من التعامل بفعالية مع الإصابات المختلفة.
أساسيات الإسعافات الأولية
هناك بعض الأساسيات الواجب معرفتها لتقديم الإسعافات الأولية، ومنها ما يلي:
تقييم الحالة والتصرف السريع
أول خطوة في الإسعافات الأولية هي تقييم الوضع العام للمصاب والتأكد من الأمان قبل التدخل، ويجب التأكد من عدم وجود مخاطر تهدد حياة المسعف أو المصاب مثل الحريق أو التسربات السامة، وبعد ذلك يتم فحص المصاب للتحقق من وعيه وقدرته على التنفس، والبحث عن أي إصابات واضحة تحتاج إلى عناية فورية.
إيقاف النزيف
في حالة وجود نزيف من الضروري الضغط المباشر على الجرح بقطعة قماش نظيفة أو ضمادة معقمة للمساعدة في وقف النزيف، ويفضل رفع الجزء المصاب إن أمكن لتقليل تدفق الدم مع تجنب إزالة أي جسم غريب عالق في الجرح، حيث يمكن أن يزيد ذلك من النزيف.
إنعاش القلب والرئتين (CPR)
إذا كان الشخص فاقدًا للوعي ولا يتنفس، يجب إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، ويتم ذلك عن طريق الضغط بقوة على منتصف الصدر بمعدل 100-120 ضغطة في الدقيقة، مع إعطاء نفسين إنقاذيين بعد كل 30 ضغطة إذا كان المسعف مدربًا على ذلك، وهذه التقنية ضرورية لإنقاذ حياة الأشخاص الذين يعانون من توقف القلب المفاجئ.
التعامل مع الاختناق
إذا تعرض شخص للاختناق نتيجة انسداد مجرى الهواء، يمكن استخدام طريقة الضغط على البطن (مناورة هيمليش) لمساعدته، ويتم الوقوف خلف المصاب ووضع اليدين حول خصره، ثم الضغط بقوة إلى الداخل والأعلى حتى يتم طرد الجسم العالق، وإذا كان المصاب قادرًا على السعال، ويفضل تشجيعه على الاستمرار في ذلك.
التعامل مع الحروق
في حالة الحروق البسيطة ينصح بوضع المنطقة المصابة تحت ماء بارد جارٍ لمدة 10-15 دقيقة لتخفيف الألم وتقليل الضرر، ويجب تجنب استخدام الثلج أو وضع أي مواد دهنية مثل الزبدة أو الزيت، لأنها قد تزيد من حدة الإصابة، وأما في الحروق الشديدة فمن الضروري عدم محاولة نزع الملابس الملتصقة بالجلد والتوجه إلى أقرب مركز طبي.
معالجة الكسور والالتواءات
عند الاشتباه في وجود كسر يجب تثبيت المنطقة المصابة باستخدام جبيرة أو أي شيء صلب يمنع تحرك العظم، ويفضل عدم محاولة تحريك المصاب إلا في حالات الضرورة مع وضع الثلج على المنطقة المصابة لتخفيف التورم.
التعامل مع فقدان الوعي والإغماء
إذا فقد شخص وعيه يفضل وضعه في وضعية الاستلقاء على الجانب مع رفع قدميه قليلًا لتحسين تدفق الدم إلى الدماغ، ومن المهم التأكد من عدم وجود انسداد في مجرى الهواء، ومراقبة التنفس حتى يستعيد وعيه.
0 تعليق