فرط التعرق هو حالة تؤدي إلى إفراز كميات زائدة من العرق دون ارتباط بدرجة الحرارة أو المجهود البدني، وقد يكون موضعيًا حيث يصيب مناطق محددة مثل اليدين أو القدمين أو الإبطين، أو عامًا يشمل معظم أنحاء الجسم، ويمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على حياة المصاب، مما يسبب إحراجًا اجتماعيًا أو انزعاجًا جسديًا.
أسباب فرط التعرق
يرتبط فرط التعرق الأولي بفرط نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي دون سبب واضح، وغالبًا ما يبدأ منذ الطفولة أو المراهقة، حيث يحدث هذا النوع في مناطق محددة مثل اليدين والقدمين والإبطين، ويزداد مع التوتر أو القلق، وأما فرط التعرق الثانوي، فينتج عن مشكلات صحية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو السكري أو العدوى، وقد يظهر فجأة ويؤثر على مناطق أكبر من الجسم.
مضاعفات فرط التعرق
يؤدي فرط التعرق إلى مشكلات جلدية مثل الالتهابات الفطرية أو البكتيرية نتيجة الرطوبة المستمرة، كما قد يسبب تهيج الجلد وجفافه بسبب الغسل المتكرر واستخدام المواد الكيميائية القوية لمكافحة العرق، وإضافةً إلى ذلك، قد يؤثر على الصحة النفسية للمصاب، حيث يعاني البعض من القلق أو تجنب المواقف الاجتماعية بسبب التعرق الزائد.
طرق العلاج المتاحة
يختلف العلاج وفقًا لشدة الحالة، ويمكن للأشخاص الذين يعانون من تعرق خفيف استخدام مضادات التعرق التي تحتوي على كلوريد الألومنيوم، حيث تعمل على سد القنوات العرقية وتقليل التعرق في المناطق المصابة.
كما تساعد بعض الأدوية الفموية على تقليل تحفيز الغدد العرقية، لكنها قد تسبب آثارًا جانبية مثل جفاف الفم أو الدوخة.
وبالنسبة للحالات المتوسطة إلى الشديدة يمكن اللجوء إلى حقن البوتوكس التي تعطل الإشارات العصبية المسؤولة عن تحفيز الغدد العرقية، مما يقلل التعرق لفترة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر.
كما يمكن استخدام العلاج الكهربائي، حيث تُغمر اليدان أو القدمان في ماء يحتوي على تيار كهربائي منخفض مما يقلل من نشاط الغدد العرقية تدريجيًا.
وفي الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى قد يكون التدخل الجراحي خيارًا أخيرًا، ويشمل إزالة الغدد العرقية أو قطع الأعصاب المتحكمة في التعرق، لكن هذا الإجراء قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل زيادة التعرق في مناطق أخرى من الجسم.
0 تعليق