يعد مرض ألزهايمر من الأمراض التنكسية التي تؤثر على الدماغ، مما يؤدي إلى تدهور الذاكرة والقدرات العقلية بمرور الوقت، ويبدأ المرض بأعراض خفيفة قد تبدو غير ملحوظة في البداية، لكنها تتفاقم تدريجيًا لتؤثر على الحياة اليومية، ومعرفة العلامات المبكرة لهذا المرض يساعد في التدخل المبكر مما قد يبطئ تطور الأعراض ويحسن جودة الحياة.

ضعف الذاكرة وفقدان المعلومات الحديثة

يعد النسيان المتكرر من أكثر الأعراض المبكرة شيوعًا، حيث يجد الشخص صعوبة في تذكر المعلومات الجديدة مثل أسماء الأشخاص أو المواعيد المهمة، وقد يبدأ المريض بنسيان أين وضع الأشياء، أو تكرار نفس السؤال عدة مرات، مما قد يؤثر على قدرته على أداء المهام اليومية بكفاءة.

صعوبة في التخطيط وحل المشكلات

يواجه مرضى ألزهايمر صعوبة في تنفيذ الأنشطة التي تتطلب التخطيط والتركيز، مثل إعداد وصفة طعام معقدة أو دفع الفواتير الشهرية، وقد يصبح من الصعب عليهم تتبع الأرقام أو القيام بعمليات حسابية بسيطة، مما يؤدي إلى ارتكاب أخطاء غير معتادة.

الارتباك حول الزمن والمكان

من الأعراض المبكرة الأخرى هو فقدان الإحساس بالوقت أو المكان، فقد ينسى المريض التاريخ أو اليوم الحالي، أو يجد صعوبة في معرفة كيفية وصوله إلى مكان معين، وفي بعض الحالات قد يضيع حتى في أماكن مألوفة لديه.

مشاكل في اللغة والتواصل

يجد مرضى ألزهايمر صعوبة في التعبير عن أفكارهم أو إيجاد الكلمات المناسبة أثناء المحادثة، مما يجعلهم يتوقفون فجأة أثناء الكلام أو يعيدون نفس العبارات بشكل متكرر، كما قد يواجهون مشكلة في فهم المحادثات المعقدة أو متابعة السياق عند الحديث مع الآخرين.

صعوبة في أداء المهام اليومية

قد يواجه المريض صعوبة في إتمام المهام اليومية التي اعتاد عليها، مثل القيادة أو استخدام الأجهزة المنزلية، وقد يبدأ في نسيان كيفية تشغيل التلفاز أو إعداد فنجان من القهوة مما يؤثر على استقلاليته في أداء الأنشطة اليومية.

تغيرات في المزاج والسلوك

تظهر على بعض المرضى تغيرات واضحة في الشخصية، مثل القلق، الاكتئاب، أو التهيج، وقد يصبح الشخص أكثر انعزالًا أو يفقد الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا، كما قد يُظهر ردود فعل غير متوقعة تجاه المواقف اليومية.