حقوق الإنسان بين قيم الإسلام والسمات السعودية ونظرة الوزَّان

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
حين عرض الراحل البروفيسور عدنان بن محمد الوزان (ت: 1446) نظرته لحقوق الإنسان في موسوعته المكونة من ثمانية أجزاء «حقوق الإنسان في الإسلام وسماتها في المملكة العربية السعودية»، ونال بها جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية (2012)؛ عرض فيها الأصول الإسلامية لحقوق الإنسان في الإسلام، وشرح الفكرة والتاريخ، وقواعد الأصول الإسلامية للمبادئ الحقوقية في جملة الآداب والأحكام والقيم الإنسانية في الإسلام.. أطروحات فكرية في مؤلَف قيِّم احتوت على إضافات جديدة لحقوق الإنسان في الإسلام.

واستكمالاً لمباحث هذه الموسوعة من الأصول والقواعد والضوابط الإسلامية لحقوق الإنسان المتمثلة في آيات القرآن الكريم وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأحاديث الفقهاء؛ قدَّم الوزان جملة من الوثائق الملكية من كلمات وخطابات ملوك المملكة وأمرائها عن حقوق الإنسان وسماتها في المملكة، وما تضمنته من حقوق إنسانية وإسلامية، وما تضمنه النظام الأساسي للحكم من تلك السمات.

هذه التربية المكية لرجل فعَّال، المنبثقة من مجاورة المسجد الحرام، والمعرفة بحقوق الإنسان؛ جعلت المناصب لم تغير شخصية «الوزَّان» (1951 - 2024م) وتعامله مع الناس، خصوصاً رفاق دربه وزملاء دراسته، وحتى عند ترؤسه جامعة أم القرى وضع كل شخص في مكانه المناسب، وجمع بين الحزم في العمل والعطف والتواضع.. وحين رحل عن الدنيا الأسبوع الأول من الشهر الهجري الجاري (5 جمادى الآخرة 1446)؛ شهد جنازته آلاف الطلاب والأكاديميين والمحبين وكل من التقى به وأحبه وجاوره وزامله وخالطه.

عن سيرته العلمية؛ حصل على «بكالوريوس» اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 1394 (1974)، و«الدكتوراه» في الفلسفة في تخصص «الأدب المقارن» من جامعة «إدنبرة» البريطانية عام 1401 (1981)، والزمالة لما بعد الدكتوراه من الجامعة نفسها عام 1411 (1991).

أما سيرته العملية؛ في جامعة أم القرى: عمل أستاذاً للأدب الإنجليزي المقارن بقسم اللغة الإنجليزية، وعميداً للدراسات الجامعية للطالبات، ومديراً لمركز بحوث العلوم الاجتماعية في معهد البحوث العلمية، ثم رئيساً للجامعة (1428-1430هـ/‏‏2007-2009م).. وفي المناصب العليا الأخرى: عين وكيلاً لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومستشاراً لوزيرها، وعضواً بمجلس الشورى (1426-1428هـ/‏‏2006-2008).. وأكاديمياً؛ عمل أستاذاً زائراً للأدب المقارن في جامعة «متشجنط بالولايات المتحدة، وعدد من جامعات وكليّات المملكة المغربية، وقد أشرف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعات السعودية، وشارك في عدد من المؤتمرات والندوات داخل السعودية وخارجها.

حاز على جوائز تقديرية عليا من الدولة.. نال جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية حول مؤلفه» حقوق الإنسان في عام 1433 (2012).. له مئات المؤلفات والأبحاث المتنوعة باللغتين العربية والإنجليزية، تناول فيها موضوعات مختلفة في الأدب المقارن، والدراسات المتعلقة بحقوق الإنسان.. كانت له رؤى في تمكين المرأة وحقوقها، إذ أظهر ما جاء به الدين في هذا الأمر.. كما أن له مشاركات أصاب فيها ما تحقق أن يطبق على أرض الواقع.

حصل على عضوية عدد من الجمعيات والاتحادات الأدبية والعلمية، بينها: الجمعية العالمية للأدب المقارن بالولايات المتحدة، والجمعية البريطانية للأدب المقارن، والهيئة الاستشارية الدولية بمعهد مارك فيلد للدراسات الإسلامية في جامعة بورن ماوث، والاتحاد العالمي للأدب واللغات بالولايات المتحدة، إضافة إلى عضوية «هيئة حقوق الإنسان» بالمملكة.

أطروحة فكرية

احتوت على إضافة جديدة لحقوق

الإنسان في الإسلام

القواعد والأصول

عرضها من آيات القرآن وأقوال النبي وأحاديث العلماء

المبادئ الحقوقية

بيَّن فيها الآداب والأحكام والقيم الإسلامية لحقوق الإنسان

الوثائق الملكية

قدمها من كلمات وخطابات ملوك المملكة وأمرائها

حقوق الإنسان في

موسوعة عدنان الوزان:


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق