تلعب الأم دورًا أساسيًا في تربية أطفالها، ولكن الفرق بين أن تكوني داعمة لهم أو مسيطرة عليهم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على ثقتهم بأنفسهم ونموهم النفسي.
وإذا كنتِ ترغبين في أن تكوني أمًّا داعمة دون أن تفرضي سيطرتكِ على حياة أطفالك، فإليكِ بعض الخطوات المهمة لتحقيق ذلك.
امنحيهم حرية الاختيار
منح طفلكِ الفرصة لاتخاذ قراراته بنفسه يعزز ثقته بنفسه لذا ابدئي بقرارات بسيطة مثل اختيار ملابسه أو وجبته الخفيفة، ثم دعيه يتعلم من تجاربه مع دعمكِ له في الأمور الأكثر أهمية.
استمعي إليهم باهتمام
عندما يتحدث طفلكِ، كوني مستمعة جيدة. ولا تقاطعيه أو تحاولي فرض رأيكِ فورًا، بل أظهري اهتمامكِ بمشاعره وأفكاره و هذا سيجعله يشعر بأنكِ تدعمينه بدلاً من التحكم فيه.
تجنبي النقد الزائد والتوبيخ المستمر
النقد المتكرر يمكن أن يجعل الطفل يشعر بالإحباط أو الخوف من الفشل فبدلاً من ذلك، ركزي على تشجيعه وإرشاده بطريقة إيجابية حتى يتمكن من تحسين نفسه دون الشعور بالضغط.
قدمي الدعم بدلاً من الفرض
عندما يواجه طفلكِ مشكلة، لا تتسرعي في حلها نيابة عنه، بل اسأليه عن رأيه وساعديه على التفكير في الحلول و هذا سيجعله أكثر استقلالية وقوة في مواجهة التحديات.
كوني قدوة في الاستقلالية
إذا كنتِ ترغبين في أن يكون طفلكِ مستقلًا، فكوني أنتِ كذلك و أظهري له كيف تتخذين قراراتكِ بثقة وتتعاملين مع مشاكلكِ بهدوء وحكمة.
احترمي خصوصيته ومساحته الشخصية
حتى لو كان طفلكِ صغيرًا، فهو يحتاج إلى بعض الخصوصية لذا تجنبي التدخل المفرط في حياته، وامنحيه المساحة ليعبر عن نفسه بحرية.
ركزي على بناء علاقة مبنية على الحب والثقة
العلاقة بينكِ وبين طفلكِ يجب أن تكون قائمة على الحب والثقة، وليس على السيطرة والخوف فعندما يشعر بالأمان معكِ، سيأتي إليكِ عند الحاجة دون أن يشعر بالضغوط أو الخوف من رد فعلكِ.
ساعديه على تحمل المسؤولية
بدلًا من فرض القواعد الصارمة، اجعلي طفلكِ يشعر بمسؤوليته تجاه قراراته فعلى سبيل المثال، إذا نسي إنجاز واجبه المدرسي، ناقشي معه النتائج بدلًا من معاقبته فورًا.
تواصلي معه بطرق إيجابية
استخدمي كلمات تشجيعية بدلاً من الأوامر المباشرة. قولي له: "أنا أثق بقدرتك على اتخاذ القرار الصحيح" بدلًا من "يجب أن تفعل هذا لأنني قلت لك ذلك".
تقبلي أخطائه وساعديه على التعلم منها
الأطفال يتعلمون من أخطائهم، لذلك لا تجعلي الفشل سببًا للغضب أو العقاب و بدلاً من ذلك، ساعدي طفلكِ على فهم الخطأ وكيفية تجنبه في المستقبل.
0 تعليق