أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" حول تهجير آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وضم أراضٍ من القطاع إلى ما يُعرف بـ"المنطقة العازلة" تكشف بوضوح حجم الجريمة الجارية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن ما يحدث ليس دفاعًا بل هو عدوان ممنهج واحتلال صريح.
تهجير آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة
وأضاف الرقب في مداخلة تليفزيونية، أن ما يتعرض له قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي – خاصة بعد انهيار التهدئة في 18 مارس – يُعد تصعيدًا خطيرًا، مشيرًا إلى استخدام الاحتلال أسلحة متطورة وحديثة، منها طائرات انتحارية وأسلحة لم يُسبق استخدامها من قبل، وصلت مؤخرًا إلى الحدود الشرقية للقطاع، وقد تم إدخالها عبر شحنات دعم عسكري من الولايات المتحدة، بحسب ما نقله شهود عيان وصحفيون على الأرض.
وأوضح أن تصريحات كاتس تُعد خطيرة للغاية، خاصة عندما يعلن بوضوح نية الاحتلال بعدم الانسحاب من الأراضي التي تم احتلالها، مشيرًا إلى أن المناطق الشرقية والجنوبية من القطاع – وتحديدًا ما يُعرف بمحور "نتساريم" – قد تم تسويتها بالأرض، ما يعكس سعيًا لتغيير الجغرافيا والسكان معًا.
وشدد الرقب على أن ما يُسمى "وزارة الدفاع الإسرائيلية" لا تمارس دفاعًا، بل عدوانًا عسكريًا على المدنيين، ويجب تسميتها بوزارة الحرب، مؤكدًا أن الاحتلال يحاول فرض واقع جديد يعقّد أي جهود للتوصل إلى هدنة حقيقية.
0 تعليق