تتواصل استعدادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاستقبال يوم الجمعة العظيمة، أحد أقدس أيام السنة، حيث تبدأ مظاهر الحزن المقدس في الظهور داخل الكنائس، التي تتهيأ بطقوس خاصة تعبّر عن آلام السيد المسيح وصلبه من أجل خلاص البشرية.
صليب من الزهور.. استعداد بصري وروحي
تغطى الصلبان داخل الكنائس بالزهور البيضاء والحمراء، في مشهد رمزي يجمع بين الألم والفداء، بينما تُعرض أيقونة الصلبوت في قلب الهيكل، وتُحيطها ستائر سوداء، تعبيرًا عن الحزن والصمت المقدس الذي يميز هذا الأسبوع.
الجمعة العظيمة.. يوم الصلب والتأمل
تقام صلوات الجمعة العظيمة من السادسة صباحًا وحتى السادسة مساءً، وتتضمن اثنتي عشرة ساعة من القراءات النبوية، والإنجيلية، والمزامير، وسط ألحان حزينة وتأملات عميقة. وتُختتم الصلوات بـ”سجدة الصليب”، في طقس تعبّدي يشارك فيه الشعب إعلانًا للإيمان بالفداء.
وتُعد الجمعة العظيمة ذروة أسبوع الآلام، حيث تختتم الكنيسة مسيرة الصليب بانتظار فجر القيامة.
0 تعليق