بينما تحوم عملة بيتكوين حول مستوى 84 ألف دولار، تظهر مؤشرات السوق أن المستثمرين يعيشون حالة من التردد والخوف.

ورغم أن هذا قد يبدو سلبيًا للوهلة الأولى، فإن التاريخ يشير إلى أن مثل هذه الفترات تكون تمهيدًا لانطلاقات صعودية مفاجئة.

مؤشر الخوف والطمع يعمق في المنطقة السلبية

وبحسب أحدث بيانات مؤشر "الخوف والطمع"، الذي يرصد معنويات المستثمرين في سوق العملات الرقمية، فإن بيتكوين الآن في منطقة الخوف الواضح، مسجلة قيمة 29، وهذا الرقم يضع السوق على بعد خطوات قليلة من منطقة الخوف الشديد، التي تبدأ من 25 وما دونها، والتي طالما ارتبطت في الماضي بقرب تكون القيعان السعرية.

تقلبات المزاج مرتبطة بالأحداث الأخيرة

وفي وقت سابق كانت هناك موجة من التفاؤل بعد إعلان عن تجميد مؤقت للرسوم الجمركية، وهو ما انعكس حينها على السعر، ولكن سرعان ما تلاشى هذا التفاؤل مع فشل بيتكوين في تجاوز الحواجز الفنية المهمة، ليعود شعور الحذر إلى السيطرة على السوق.

التاريخ يعيد نفسه.. حين يعم الخوف قد تبدأ الفرصة

رغم القلق العام يرى بعض المحللين أن هذه المستويات من الخوف قد تكون إيجابية من منظور عكسي، وتاريخيًا كثيرًا ما شهد السوق صعودًا كبيرًا بعد فترات من الخوف الشديد، حيث يتحرك السعر عكس التوقعات السائدة، وفي نفس الوقت يكون الخوف الشديد بيئة خصبة لتكوين القيعان السعرية، بينما تكون القمم غالبًا في أوقات الجشع المفرط.

حركة السعر لا تزال إيجابية رغم المزاج السلبي

على الرغم من تراجع الثقة لا تزال بيتكوين تتداول فوق 84 ألف دولار محققة ارتفاعًا بنحو 2% خلال الأسبوع الماضي، وهذا الاستقرار النسبي في السعر وسط هذه الأجواء قد يدل على وجود دعم حقيقي، ينتظر فقط شرارة تغير المزاج العام.