يُعدّ الحزام الناري من الأمراض الفيروسية المؤلمة التي تصيب الجلد والأعصاب، ويُعرف أيضًا باسم داء الهربس النطاقي، حيث ينشأ هذا المرض نتيجة إعادة تنشيط فيروس قديم في الجسم يُعرف بفيروس الحماق النطاقي، وهو الفيروس ذاته المسبب لمرض الجدري المائي.
بعد أن يتعافى الإنسان من الجدري المائي، يظل الفيروس خاملاً داخل الخلايا العصبية لسنوات، وقد يعاود النشاط لاحقًا مسببًا ما يُعرف بالحزام الناري.
أسباب الحزام الناري
السبب الرئيسي للإصابة بالحزام الناري هو إعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي الكامن في الجهاز العصبي وهناك بعض العوامل التي تساهم في تحفيز هذا الفيروس وإعادة تنشيطه، ومن أبرزها:
ضعف جهاز المناعة بسبب التقدم في العمر أو الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان.
الإجهاد والتوتر الشديد فالضغط النفسي يُضعف المناعة مما قد يسمح للفيروس بالنشاط.
تناول أدوية مثبطة للمناعة مثل أدوية العلاج الكيميائي أو الكورتيزون لفترات طويلة.
الخضوع لعمليات زراعة الأعضاء.
الشيخوخة حيث تضعف مناعة الجسم بشكل طبيعي مع تقدم السن، مما يزيد من احتمال ظهور الحزام الناري.
أعراض الحزام الناري
تبدأ أعراض الحزام الناري غالبًا بألم أو حرقة في منطقة معينة من الجسم، ثم يتبعها ظهور الطفح الجلدي، ومن أبرز الأعراض:
ألم حاد أو إحساس بالحرقة أو الوخز عادةً ما يكون في جانب واحد من الجسم أو الوجه.
طفح جلدي يظهر بعد عدة أيام من بدء الألم، ويأخذ شكل بقع حمراء تتحول إلى بثور مليئة بالسائل.
حكة في الجلد في المنطقة المصابة.
الحمى والصداع في بعض الحالات.
حساسية شديدة للمس في المنطقة المصابة.
التعب العام والإرهاق.
الطفح غالبًا ما يظهر على هيئة شريط أو "حزام" يلتف حول جانب واحد من الجسم، ويمتد على طول مسار عصب معين، وهو ما يُفسر تسميته بـ"الحزام الناري".
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينصح بزيارة الطبيب فورًا عند ملاحظة الأعراض الأولى، خاصة إذا ظهرت البثور قرب العين أو الوجه، أو كان المريض يعاني من ضعف في المناعة، أو كانت الأعراض شديدة أو الألم لا يُحتمل، أو تجاوز المريض سن الخمسين.
والتشخيص المبكر والعلاج السريع بالأدوية المضادة للفيروسات مثل الأسيكلوفير يمكن أن يقلل من شدة الأعراض ويمنع حدوث مضاعفات.
مضاعفات محتملة
قد يؤدي الحزام الناري إلى بعض المضاعفات، وأبرزها:
ألم عصبي مستمر بعد الشفاء يعرف بالألم العصبي التالي للهربس، وهو أكثر المضاعفات شيوعًا.
فقدان مؤقت أو دائم للإحساس أو الحركة في المنطقة المصابة إذا أثّر على أعصاب مهمة.
التهابات بكتيرية ثانوية في الجلد.
مضاعفات في العين إذا أصاب الوجه أو الجبهة.
الوقاية من الحزام الناري
لقاح الحزام الناري حيث يُنصح به لكبار السن فوق 50 عامًا أو من لديهم ضعف في المناعة.
تقوية الجهاز المناعي من خلال التغذية السليمة والنوم الكافي وتقليل التوتر.
الوقاية من العدوى فالحزام الناري معدٍ للأشخاص الذين لم يصابوا سابقًا بالجدري المائي، لذا يجب تغطية الطفح وتجنب ملامسته.
التاجز:
الملخص :
0 تعليق