Local

-OneArabia

تُعدّ محافظة العلا معلمًا ثقافيًا بارزًا في المملكة العربية السعودية، إذ تُبرز تراثًا إنسانيًا غنيًا يمزج بين العمق التاريخي والتنوع الثقافي. وقد شهدت هذه المنطقة حضارات عريقة متعاقبة على مدى آلاف السنين. وتُبرز مواقعها الأثرية، مثل الحِجر، أول موقع سعودي يُدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، أهميتها العالمية.

تُقدّم قرى ومناطق العلا التاريخية لمحاتٍ عن أنماط حياة سكانها السابقين. وتُبرز النقوش والكتابات المتنوعة الموجودة هنا الثراء اللغوي والثقافي لتلك العصور. ويشمل تراث العلا المادي والمعنوي التقاليد الأصيلة والعادات والفنون الشعبية والتقاليد الشفهية والحرف التقليدية التي لا تزال جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المحلية.

تعمل الهيئة الملكية لمحافظة العلا جاهدةً على الحفاظ على هذا التراث وتعزيزه من خلال العديد من المبادرات الثقافية والتعليمية. تُعدّ هذه الجهود جزءًا من رؤية أوسع لتحويل العلا إلى متحف مفتوح يحتفي بالإنسان والمكان. ويهدف هذا النهج إلى تحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الهوية التاريخية.

يُذكرنا يوم التراث العالمي بأهمية صون التراث الثقافي للأجيال القادمة. وتساهم مشاريع العلا المستدامة في تحقيق هذا الهدف من خلال الحفاظ على التوازن بين التقدم والحفاظ على التراث التاريخي. ويتحقق ذلك من خلال أساليب علمية وشراكات دولية مع خبراء في علم الآثار والترميم وحفظ التراث.

بمشاركتها في احتفالات يوم التراث العالمي، تؤكد العلا التزامها بأن تكون مركزًا عالميًا للثقافة والسياحة والتراث. ويتماشى ذلك مع رؤية المملكة العربية السعودية في حماية التراث الإنساني وتعزيز مكانتها على خريطة الحضارة العالمية. وتعكس جهود المنطقة التزامًا بالحفاظ على إرثها الثقافي الفريد مع احتضان التطور الحديث.

لا يزال تراث العلا المتنوع يزدهر في الحياة اليومية لأهلها، ويشكل جزءًا أساسيًا من هويتهم الثقافية المتطورة. ومن خلال المبادرات المستمرة، لا تحافظ العلا على ماضيها فحسب، بل تضمن أيضًا بقائه ذا أهمية للأجيال القادمة.

With inputs from SPA

Story first published: Friday, April 18, 2025, 20:46 [GST]