قمة مبادرة "بالعربي" تفتح آفاقا جديدة للإبداع

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان - _ - ستجمع القمة الافتتاحية لمبادرة "بالعربي" التابعة لمؤسسة قطر، والمقرر انطلاقها اليوم، عددًا من المنظمات والجهات من قطر وأنحاء العالم، لاستعراض تجاربها ومساعيها الرامية لتعزيز مكانة لغة الضاد ودعم الإبداع العربي في مجالات الابتكار والثقافة وتمكين الشباب.اضافة اعلان
وستستضيف القمة، على مدار يومين في ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية)، ما يزيد على 20 محاضرة ملهمة و12 جلسة استكشافية، تغطي مجالات حيوية ومتنوعة، بدءًا من الاستدامة والذكاء الاصطناعي، مرورًا بالطب والبرمجة والفنون، وصولاً إلى جماليات اللغة العربية واستكشاف الفضاء، إضافةً إلى عروض وحلقات نقاشية متنوعة تركز على تطوير المحتوى العربي وتعزيز الابتكار بلغة الضاد، إلى جانب مساحات تفاعلية تعبر عن التنوع الثقافي والمعرفي الذي تحتفي به.
كما ستشهد القمة عروضًا فنية وثقافية تحتفي بالتراث العربي، بمشاركة الفنان التونسي لطفي بوشناق والمدون اليمني فداء الدين الخاشي، والمايسترو المصري مصطفى سعيد، وجلسة حوارية خاصة تناقش واقع ومستقبل "البودكاست" العربي.
يشارك في قمة "بالعربي" 10 شركاء من مختلف أنحاء العالم العربي، مما يعزز التعاون المؤسسي في دعم المحتوى العربي وتمكين المبدعين من التعبير بأفكارهم بلغتهم الأم. 
وصرحت عائشة النصف، رئيس قسم الاتصال والشؤون التنفيذية في مركز مناظرات قطر: "نثمن الشراكات البناءة مع مبادرة "بالعربي"، التي تثري الحدث بمساهمات مميزة وفعاليات إبداعية. كما نتشارك معها رؤية طموحة لاستثمار الفنون والإبداع والمنصات الرقمية، بما يعزز حيوية اللغة العربية وقدرتها على مواكبة العصر الرقمي، إلى جانب إثراء الحوار حول القضايا المعاصرة المتنوعة".
وأضافت: "نطمح من التعاون مع شركاء القمة إلى تحويل الفعاليات إلى مختبر إبداعي وثقافي، يجمع بين أصالة اللغة وآفاق المستقبل. كما نسعى إلى توسيع هذه الشراكات لضمان تعاون مستدام يعزز القيم المشتركة وينمي الإبداع والابتكار في شتى المجالات".
خلال القمة، يقدم مركز "مناظرات قطر"، الذي أسسته مؤسسة قطر، عرض "المهجور من اللغة العربية"، الذي يكتشف مفردات مهجورة ويعيد إحياءها عبر أساليب تفاعلية عصرية. كما يعقد المركز مناظرة شبابية مميزة عن "المراسلة" بالعربي وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي السلبي على استخدامات اللغة العربية في التخاطب والمراسلات. وستستكمل الفعاليات بعرض تفاعلي إعلامي لـ"منصة الجزيرة 360" حول المراحل المختلفة لتاريخ صناعة المحتوى العربي، تحت عنوان "نحن الحكاية: تجارب في صناعة المحتوى العربي".
كما ينظم شركاء القمة سلسلة من الفعاليات والعروض المبتكرة التي تتنوع بين إحياء التراث اللغوي وتبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة. فتقدم مبادرة مكتبة قطر الوطنية "قطر تقرأ" تجربة فريدة عبر عرض فني من مقامات الحريري، الذي يجمع بين روائع الأدب الكلاسيكي وابتكارات الفنون المعاصرة، في حوار إبداعي بين الأصالة والحداثة. ويقدم "الديوان" عرضاً للاحتفاء بالإبداع الخليجي في المنصات العالمية، وهي منظمة غير هادفة للربح تعمل كمنصة تجمع الخبراء، الأكاديميين، صناع السياسات والطلاب.
وتسلط مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" الضوء على دور الشباب في قيادة التغيير المجتمعي، من خلال عرض تجربة "مجلس أثر الشباب"، كما تستعرض تجربة جمعية "فلك" لعلوم وأبحاث الفضاء في جلسة استكشافية بعنوان: "الفضاء بعيون سعودية".
كما ينظم "تجمع الشباب السوري" سلسلة نشاطات حول دعم الشباب السوري في التعليم العالي والتوظيف عبر الحلول الرقمية، ويقدم جلسة استكشافية بعنوان: "فكر بالعربي لمستقبل الشباب". أما "مجموعة سرد الإعلامية"، فتأخذ الزوار في رحلة تفاعلية تكشف آليات صناعة المحتوى الإعلامي وتأثيره في تشكيل الرأي العام في العصر الرقمي.
وتستعرض جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، تطبيق "فنار"، وهو نموذج ذكاء اصطناعي توليدي باللغة العربية تم تطويره من قبل معهد قطر لبحوث الحوسبة في جامعة حمد بن خليفة تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر؛ حيث تسلط الضوء على دور "فنار" في حماية المحتوى الرقمي العربي، وحفظ وترسيخ المحتوى العربي الرقمي وضمان استمراريته في العصر الرقمي.
وتشمل القمة، أيضًا، سلسلة من الجلسات الاستكشافية التي تربط بين الثقافة والابتكار واستشراف المستقبل، حيث تناقش موضوعات حيوية تثري الحوار الفكري وتطرح حلولاً إبداعية لتحديات العصر. فتعقد "مؤسسة قطر الدولية" جلسة حول قوة صوت الصورة في تعزيز الأمل ودفع التغيير، حيث تمنح المجتمعات أدوات للتعبير عن تطلعاتها وإحداث تغييرات إيجابية.
فيما تخصص مبادرة "بالعربي" جلستين حول "ترجمة محتوى "بالعربي": جسر للتواصل العالمي"، لإبراز أهمية ترجمة المحتوى العربي إلى لغات عالمية لفتح آفاق جديدة للتواصل الثقافي، ودور الترجمة في تعزيز حضور اللغة العربية على الساحة العالمية، وجلسة ثانية تحت عنوان "كن جزءاً من الحكاية: ساهم في بناء مجتمع "بالعربي"،
"بالعربي" هي مبادرة جديدة أطلقتها مؤسسة قطر تحت شعار "للأفكار صوت وصدى". ومن خلالها يتم الاحتفاء بجمال لغتنا العربية، وتنوع ثقافتها وأفكارها، وتعزيز أصوات الناطقين بلغة الضاد، وتسليط الضوء على قصصهم وإبداعاتهم، كما يتم إثراء العقول من أجل بناء مجتمعات متفاعلة تنهض بالقيم الإنسانية.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق