تستعد شركة جوجل لتعزيز مستوى الأمان في هواتف أندرويد، من خلال إضافة ميزة التحقق من الهوية في نظام أندرويد 16، وهي خطوة تهدف لحماية بيانات المستخدمين الحساسة، حتى في حال سرقة الجهاز أو معرفة رمز المرور الخاص به.
وهذه الميزة التي ظهرت لأول مرة في أجهزة بيكسل وسامسونج، وستكون متاحة على نطاق أوسع مع التحديث الجديد المقرر إطلاقه في 3 يونيو المقبل.
آلية عمل ميزة التحقق من الهوية
الميزة الجديدة لا تكتفي برمز المرور أو رقم PIN المعتاد، بل تطلب بيانات حيوية من المستخدم، مثل: بصمة الأصبع أو التعرف على الوجه قبل السماح بتغيير إعدادات الأمان، أو الوصول إلى معلومات حساسة، مثل: كلمات المرور المحفوظة، مما يميزها هو أنها لا تعمل إلا إذا كان الهاتف خارج الموقع الموثوق مثل المنزل، مما يرفع مستوى الحماية في حال حدوث سرقة.
حماية حتى في يد اللص
المميز في هذه الميزة أنها تمنع اللصوص من تجاوز الأمان حتى لو كانوا على علم بكلمة المرور أو رمز القفل، لأنها تتخطى طبقة الحماية التقليدية وتطلب بصمة المستخدم أو وجهه، وهذه الخطوة تمثل تطورًا مهمًا في مفهوم الخصوصية الرقمية، خاصة مع تنامي الاعتماد على الهواتف في تخزين البيانات المالية والشخصية.
الطرح التدريجي للميزة
ظهرت الميزة بالفعل في تحديث One UI 7 لهواتف سامسونج، وإصدار Pixel Feature Drop في ديسمبر 2024، كما تم رصدها على هاتف OnePlus 13 مع إصدار أندرويد 16 بيتا، مما يشير إلى نية غوغل في توسيع دعم الميزة عبر مزيد من الأجهزة قريبًا، شريطة أن تكون مجهزة بحساسات بيومترية موثوقة.
لماذا ليست متاحة للجميع بعد؟
تقتصر الميزة في البداية على عدد محدود من الأجهزة نظرًا إلى أن بعض الهواتف لا تدعم تعطيل خيارات النسخ الاحتياطي عند تفعيل المصادقة البيومترية، وجوجل تسعى إلى ضمان توفير تجربة آمنة بالكامل دون وجود ثغرات يمكن استغلالها لتجاوز هذه الطبقة الجديدة من الحماية.
0 تعليق